
يعتقد البعض أن «الشريطية» متواجدون في الأسواق التجارية مثل سوق حراج بيع السيارات المستعملة وأسواق السمك والغنم أو أي سوق مهما بلغت بساطته مثل المزادات التي تحدث في بر منطقة «كبد» ولكن هل شاهدتم شريطية المزايدة بالمواقف الوطنية؟
«شريطية الوطنية» ليس لهم مكان محدد فربما تواجههم في ديوان أو وزارة أو في مواقع التواصل الاجتماعي ويطلبون منك أن يكون لك موقف محدد ويجب أن يكون حسب أهوائهم وحين يكون موقفك عكس رغباتهم تبدأ المزايدة عليك وكأنك سيارة جيب مستعملة.
في موقع تويتر واجهت كثيرا من «شريطية» الوطن والذين يريدون أن أكون حسب مزاجهم ويحاولون أن يعرفوا موقفي من بعض القضايا التي تهم الكويت ويسأل بعضهم في رأيي في بعض الأحداث ولكنني أتعامل مع من لا أعرفهم بالتطنيش والإهمال وكأنهم غير موجودين أصلا فمن طبعي ألا أناقش إلا الأشخاص الحقيقيين فقط.
ولكل «شريطية الوطنية» الذين يتكسبون بها سواء من الذين أعرفهم والذين لا اعرفهم أذكرهم بأنني وأشقائي قد كنا من أوائل من وقعوا على الوثيقة التي رفضت دخول ديوان المغفور له بإذن الله العم «ظاهر الحربش» حين كان شريطية الوطنية يخشون إظهار رؤوسهم ويندسون خلف نسائهم.
لقد كنت وما زلت معترضا على أي تعد على حقوق الناس ولكن لن أكون وسيلة لمن يريد الوصول الى أهدافه الخاصة ويتحجج تحت اسم المعارضة أو الموالاة بأنه يريد الحفاظ على مكتسبات الشعب وحقيقة أمره أن الشعب ومصالحه هما آخر اهتماماته.
ما أعرفه عن الشريطية أنهم متواجدون في أي سوق من أجل المزايدة الكاذبة لرفع قيمة الأشياء لمصلحة صاحب البضاعة وهم نفس شريطية الوطنية من المعارضة والموالاة الذين يزايدون على الناس بحب وطنهم.
أدام الله الكويت ومن أحبها وضحى بمصلحته الخاصة من أجل رفعتها ولا دام كل «شريطي» يتكسب بالوطنية.
Saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق