مبارك الهاجري:الإخوان … وقانون الكراهية

كم أضحكني كثيرا تصريح نائب سابق، مشهور بتنقله بين الكتل والجماعات، حينما طالب بتطبيق قانون نبذ الكراهية على من ينتقد جماعة «الإخوان» المسلمين!
هل هو استخفاف بالعقول؟ أم هي محاولة لإنقاذ الإخوان من ورطتهم بعد أن ظهرت بصماتهم في الأزمة الحالية ووقوفهم علنا خلف المظاهرات وتهديدهم الأمن الوطني وتأسيسهم ثقافة جديدة لم تعهدها الكويت من قبل، الفوضى والخروج إلى الشوارع؟!
قانون نبذ الكراهية، يمنع الإساءة إلى الأعراق، والطوائف الدينية، وكل ما يثير النعرات، والإخوان المسلمين في الكويت، ليسوا بعرق، ولا طائفة، وإنما تكتل سياسي، لا شأن له بالدين لا من قريب ولا من بعيد، سوى الاسم فقط!
* * *
برزت إلى السطح، كلمة غريبة عن مجتمعنا، ولم يكن لها وجود في الساحة السياسية من قبل، الخيانة، ورميها على كل من سيشارك في الانتخابات المقبلة، والطعن في وطنيته وولائه، بينما يدعي مطلقوها اختزال الوطنية والولاء للدستور في شخوصهم، ودون غيرهم! وهذه هي الإقصائية بعينها، أن تتبعهم أينما ذهبوا، إمعة، لا رأي لك، ولا مشورة، وإياك أن تتفوه بكلمة نقد واحدة، وما عليك سوى التهليل والتصفيق لأجندتهم، وتوجهاتهم، وإلا أقصوك، وسمعت منهم، ما يجعلك، تلعن السياسة وأهلها!
* * *
المرحلة المقبلة، بحاجة إلى حكومة إنجاز، لا أقوال، وثرثرة في وسائل الإعلام، مرحلة حاسمة، تتطلب تغيير الوجوه على الساحة، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وفلترة مؤسسات الدولة كافة، وتطهيرها من الحزبيين، والمتعصبين، من ذوي الأجندات الخارجية، والضيقة، هذا إذا صدقت الوعود الحكومية، ولم تتراجع، والسوابق كثيرة!
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.