خالد الجنفاوي: “سأشارك” انتصارا للكويت

“بوركت يا وطني الكويت لنا سكنا وعشت على المدى وطنا”.
ساشارك وساصوت في الانتخابات البرلمانية انتصارا للكويت, وانتصارا لدستورها ومن اجل تكريس “مواطنة ايجابية” يستحقها وطن لم يبخل علي بشيء. فمشاركتي الفاعلة كفرد مستقل وكمواطن كويتي حر في بناء حاضر ومستقبل وطني هي مشاركة متجردة من المصالح الشخصية الضيقة. ولان فيها ايفاءٌ وتطبيقا عمليا لمسؤوليات وواجبات المواطنة الحقة. فالمواطن الحق والانسان المخلص لوطنه ولمجتمعه ومن يعتز بانتمائه الوطني لا يتخلى عن وطنه. اضافة الى ذلك, من يحضر ندوات الاخوة والاخوات الافاضل مرشحي مجلس الامة ويصوت لاحقا ينتصر لنفسه كمواطن كويتي صالح لانه يربط القول بالعمل. فاذا كانت المواطنة الهادفة تتطلب الشعور بالفخر وبالاعتزاز بالهوية الوطنية وتتطلب كذلك قيام عضو المجتمع باداء ما عليه من واجبات ومسؤوليات اجتماعية يشترك فيها مع مواطنيه الاخرين, فالمشاركة الفاعلة عبر التصويت هي بشكل او باخر تطبيق عملي وواقعي للمواطنة الصالحة التي يستحقها وطن مثل الكويت.
وساشارك في الانتخابات انتصارا لكل القيم والمبادئ الاخلاقية الوطنية التي ترسخت في ذهني وفي قلبي. فمن استحوذ على عقله وعلى قلبه حب وطنه, والوفاء له ومن استوعب بشكل كامل حسه الوطني يدرك انه وقت ما تنادي الكويت ابناءها وبناتها للمساهمة في بناء حاضرهم وتكريس مستقبلهم الواعد, فتلبية نداء الوطن عندئذ تصبح واجبا وطنيا مستحقا.
بل ان مشاركتي في الانتخابات ستكشف بشفافية كاملة للاخرين ما يجول في خاطري كفرد حر ومستقل فما يدفعني للاعتزاز والفخر بهويتي الوطنية الكويتية وبانتمائي لمجتمع ولدت ونشأت وتربيت فيه هو ادراكي ان بيئتي الكويتية كرست حب الحرية والاستقلال الفكري في اعضاء المجتمع. فلا انتمي شخصيا لاي تيار سياسي, ولا اميل سوى الى ما فيه مصلحة الكويت والى ما فيه تكريس لوحدتنا الوطنية. واميل الى ممارسة سلوكيات وتصرفات ايجابية تحقق بشكل فعلي وملموس-وفق وجهة نظري الشخصية- مواطنة مدنية وعصرية ومعاصرة.
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّه عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ الَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ” ( التوبة 105). فالاخلاص في العمل الوطني, والوفاء لقيم ومبادئ المواطنة الحقة, والانتصار للوطن الكويت في كل الظروف وفي كل الاوقات تتوافق مع الخلق الاسلامي السوي. والله المستعان.
كاتب كويتي
khaledaljenfawi@yahoo.com

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.