
أكد مرشح الدائرة الثالثة هشام الشايع ان مرسوم الضرورة هو من صلاحيات صاحب السمو الذي يرى الضرورة في ذلك، مشيراً الى ان الحكومة المقبلة ستكون حكومة انجاز وتنمية وبعيدة عن الخوف من الاستجوابات الشخصانية التي كانت تقدم لأعضائها.
وأوضح الشايع ان التصويت في الدائرة الثالثة سيقلب الموازين وان المجلس المقبل معارض اذا أحس ان الحكومة تعمل نموذجاً ودون الرجوع لها، مناشداً فزعة أهل الكويت للتصويت واختيار الأفضل.
وفي تفاصيل لقاء الشايع مع صحيفة الراي:
• ما قناعتك للمشاركة في الانتخابات بالرغم من معارضة البعض لها؟
– لا شك أن مشاركتي في الانتخابات وفق قناعة وقد سجلت منذ اليوم الثالث للتسجيل وهذا الأمر دليل على ان النجاح والسقوط لم يخطر في بالي بالرغم من ان الصورة كانت غير واضحة واحتمال الرجوع عن المرسوم ولم تكن هناك قراءات واضحة ولكن قناعتي في ذلك الوقت ثابتة ويجب ان يكون لنا موقف وان هذا القرار مشابه لقرار 1980 والظروف كانت متساوية ومقتنع بأن قرار صاحب السمو لم يأتِ من فراغ بل ضرورة ملحة لوجود أمور تمس أمن ومصلحة البلاد التي دعت لاتخاذ هذا القرار ولم تكن المشكلة في آلية التصويت، مع العلم بأني أفضل وأؤيد ان يكون تعديل الآلية تحت قبة عبدالله السالم، ولكن الظروف الراهنة وتشابك الأحداث، دعت سمو الأمير الى اتخاذ هذا القرار التاريخي للدعوة للانتخابات بالصوت الواحد.
• لكن هناك مسيرات تعترض على هذا القرار؟
– هناك من يدفع الشباب للمسيرات لتنفيذ أجندات خارجية وبالرغم من دعوة صاحب السمو المتكررة من خلال لقاءاته مع طوائف الشعب الكويتي، الا أن المسيرات مستمرة. وهذا دليل على أن الأمر لا يتعلق بآلية التصويت، ولكن هناك مطالب أكبر من ذلك، وقد تصل الى اسقاط النظام. وهذه المحاولات قد أحبطت بفضل حنكة صاحب السمو ووقوف الشعب الكويتي معه، وسنرى ذلك يوم الاقتراع عندما يفزع الكويتيون الى صناديق الاقتراع لاختيار الأفضل لمجلس تنمية وبناء نصرة للكويت وأميرها.
• لكن دعواهم انهم يحافظون على الدستور؟
– هم داسوا ببطن الدستور ويرونه بعين مصالحهم الشخصية فعندما صدر مرسوم الضرورة بتعديل الدوائر الانتخابية الى 25 دائرة بصوتين في مجلس 1980 كل المعارضين سجلوا للانتخابات، وعندما نجحوا لم يعترض اي أحد في المجلس على المرسوم، فلماذا يرفضونه الآن بل ان أحد رموز المعارضة طالب صاحب السمو منذ فترة بأن يصدر مرسوم ضرورة للدائرة الواحدة، واليوم يتصدر الرافضين والمقاطعين للانتخابات بسبب الآلية كما يدعي.
• هل ستطالب برفض هذا المرسوم اذا وصلت للمجلس؟
– اذا رأيت أن مرسوم الصوت الواحد حقق رغبات الشعب الكويتي وطموحاته، وكانت النسبة أكثر من 30 في المئة فأكثر فلن نطالب برفضه، وغير ذلك فأنا أول المقترحين عليه وسأطالب برفضه مع العلم ان مبدئي عدم تعديل قانون الانتخابات خارج قبة عبدالله السالم ولكن للضرورة أحكام.
• هل أنت مقتنع ان كل من نزل الشارع هو بتوجيه من الخارج؟
– يجب ان نعلم ان هذه الجموع لا يعلمون من يقودهم وما مطالبهم الاساسية. وأؤكد بأن هناك شريحة في الصفوف الامامية لديها أجندة خارجية واضحة وتختلف عما ينادي به من في الصفوف الخلفية، وكل من له توجه ومطلب يختلف عن الآخر.
• هل تتوقع ان هذه المسيرات ستطول دول الخليج؟
– أكيد لأن الخليج مطمع الغرب والشرق فهو المركز المالي والتجاري للعالم وآخر نقط النفط ستصفى من الخليج والاعلام الخارجي مركز على الخليج وأي ضرر يحدث بالكويت سيطول كل دول الخليج وأنا متفائل ان هذه الاجندات ستخفق وتموت على أرض الكويت بفضل حنكة أميرها ووفاء شعبها.
• هل تؤيد ان الحكومة بفضل توقفها عن تحريك المشاريع الاقتصادية وتلبية المطالب الشعبية أعطت الفرصة للشباب للنزول للشارع؟
– اول مظاهرة انطلقت في 2009 بمجموع لا يتجاوز 50 شابا. وقفوا في ساحة الصفاة يطالبون باسقاط مجلس 2009، وذلك لخلاف الاعضاء في ما بينهم لتعارض المصالح وكشف فضائح البعض. وكانت الغالبية في ذلك المجلس أقلية ولا يستطيعون ايصال صوتهم وطالبوا باسقاط حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد، فاستغلوا هؤلاء الشباب الذين يطالبون بوقف الفساد واطلاق المشاريع وتنفيذ خطة التنمية والتفوا حولهم، فالشباب يطالبون بوقف الفساد والأقلية يطالبون بحل المجلس والحكومة فتلاقت المصالح وبدأت المسيرات وبعد فترة حاول الشباب ان يبتعدوا عنهم فلم يستطيعوا بفضل امتلاكهم للاعلام والخبرة والصوت العالي وتحققت أمنية الأقلية في حل المجلس والحكومة من خلال المسيرات والتظاهرات حتى استحسنوا الفكرة وعملوا على تطويرها وتجييش الشارع بالشباب وأحذر بأن هذه المسيرات لا يمكن السيطرة عليها ولا نعلم من سيدخل وما مطالبة وزارة الداخلية بضرورة الترخيص الا لحماية من في المظاهرة وحماية الناس منهم واليوم أعتقد بأن هذه المسيرات قد بدأت تتفكك بفضل تطبيق القانون على الجميع ورؤيتي للكم الهائل من المرشحين لمجلس الأمة.
• بماذا ترد على ان المرشحين مدفوعون من قبل الحكومة؟
– (يضحك)… شنو هالحكومة اللي تدفع 398 للترشح وما الداعي لذلك خصوصا وان شطب من كانوا يعتقدون ان الحكومة دفعت لهم لهو دليل على انه كلام غير صحيح ثم ان مرسوم الصوت الواحد هو فرصة ذهبية للأقليات والكفاءات والشباب للظهور والنجاح بدل الوجوه القديمة التي أدخلت البلاد في فراغ ونفق سندفع ثمنه كثيرا.
• كيف ترى نسبة المشاركة في الدائرة الثالثة؟
– الدائرة الثالثة ستفاجئ الجميع بنسبة المشاركة في يوم الاقتراع وستقلب الموازين وأتوقع ان النسبة لن تقل عن 50 في المئة بالرغم من ان التصويت بصوت واحد.
• هل تؤيد اشهار الأحزاب؟
– بالفترة الحالية ليس من مصلحة الكويت اشهار الاحزاب، خصوصا وان الحراك الحالي تقوده أحزاب وفق أجندات خارجية وليست بمشهرة فكيف ستكون الحال لو أصبحت أحزابا رسمية، خصوصا وان الاحزاب الموجودة بحثت لمصالحها الشخصية واستطاعت ان تتغلغل في الجسم الحكومي وعينت وزراء ووكلاء ورؤساء أقسام وأخذت المناقصات ولعبت على كل الموجات وعندما انكشفت ألاعيبهم ومخططاتهم قالوا «علينا وعلى أعدائنا» ونسوا ما أعطته لهم الكويت والحكومة صحت أخيرا وقررت المواجهة وكشف المستور.
• بصفتك خريج ادارة أعمال من أميركا ورجل أعمال فماذا تناشد الحكومة لتحريك عجلة الاقتصاد؟
– الحكومة تنفست الصعداء وكسرت القيود ودخلت في مرحلة الانجاز والتنمية وعليها احترام رغبات الشعب ويبدأ ذلك بتعيين وزراء ليس لهم مصالح تجارية والامتناع عن المحاصصة التي كانت تستخدمها الحكومة لتشكيل مجلس الوزراء حتى يكون العطاء أكثر وستكون هناك رغبة كبيرة للمشاركة في الوزارة المقبلة لتحررها من الخوف والاستجوابات الشخصانية التي عانى منها الوزراء السابقون.
• ما تعليقك على توقيع الكويت على الاتفاقية الأمنية الخليجية؟
– يجب عرضها على مجلس الأمة المقبل واذا وجد بها ما يخالف الدستور ويضيق الحريات فلن أصوت عليها وأطالب بالغائها.
• هل تتوقع أن تكون هناك معارضة في المجلس المقبل؟
– الأصل التعاون والتنسيق بين المجلس والحكومة لتنفيذ المشاريع ومحاربة الفساد ويبدأ ذلك بتشكيل حكومة قوية ذات رؤية اصلاحية وأن تحترم مجلس الأمة ولكن اذا استهترت الحكومة بالمجلس المقبل وعملت منفردة فأنا أول المعارضين لها.
• هل هناك قانون معين ستقدمه في حال وصولك للمجلس؟
– قانون تعارض المصالح وهو أصل في كل المشاكل وعدم التعاون الذي وجد بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في المجالس السابقة، ولذا سأقدم القانون لمنع أي وزير أو عضو يكون له مصالح تجارية أن يتبوأ أي منصب وهو تفعيل لمواد دستورية لم يعمل بها في السابق.
• ما اللجنة التي تفضل الانضمام لها في مجلس الأمة؟
– سأتقدم لعضوية اللجنة التعليمية لأن التعليم لدينا سيئ ومخرجاته لا تنفع لدولة مثل الكويت يتوافر بها كل المقومات لأن تكون منارة للعلم والتطور. وسأفتح المجال للتعاون مع القطاع الخاص في تعليم أبنائنا وتطوير مناهجنا لانهم هم عماد هذا الوطن ومستقبله، وأعتقد أن رؤية شبابنا في الشارع لهو دليل على تخلفنا في التعليم.
• كلمة تود توجهها لناخبي الدائرة الثالثة؟
– أقول لهم ان هشام الشايع هو أخوكم وابنكم البار الذي لن يتخلى عنكم في المطالبة بحقوقكم مناشدا حضوركم والتصويت لمن ترونه الأفضل من مرشحي الدائرة لأن هدفنا الأساسي من هذه المشاركة هو الحفاظ على الكويت ومصالحها وأن تكون وطناً يضم الجميع بالرغم من كل الاختلافات الموجودة الا أن حب الكويت يجمعنا.
قم بكتابة اول تعليق