
قال رئيس مجلس ادارة الشركة الكويتية لتزويد الطائرات بالوقود (كافكو) أسعد السعد ان حركة الطيران في الوطن العربي تميزت بالتراجع خلال الفترة الماضية مضيفا ان انخفاض عدد رحلات مؤسسة الخطوط الكويتية “أثر على عمليات (كافكو) والتي شهدت تراجعا في مبيعاتها بنسبة 10 بالمئة في عام 2012 مقابل تراجع بنسبة 5 بالمئة في عام 2011″.
وأوضح السعد في تصريح صحافي اليوم عقب افتتاح المؤتمر البيئي الذي تنظمه مؤسسة البترول الكويتية بالتعاون مع معهد التعاون الياباني للبترول بعنوان (ادارة المخلفات الصلبة والسائلة) ان استمرار الانخفاض خلال العام الحالي “يأتي بالنظر الى استمرار التداعيات السلبية للأحداث السياسية اضافة إلى زيادة التكلفة التشغيلية”.
وذكر ان التوسعات في (كافكو) كانت بالتوازي مع توسعة المطار وزيادة الحركة “وهو ما لم يحدث ما أدى الى زيادة التكلفة على الشركة مبينا ان (كافكو) لديها القدرة للعمل بشكل مضاعف ثلاث مرات “وبدلا من ضخ حوالي 200 مليون لتر من وقود الطائرات يوميا تستطيع ضخ نحو 600 مليون لتر يومي في حال زيادة الرحلات في المطار”.
وأشار الى أن شركات الطيران تتعرض الى ضغوط في الوقت الراهن ولا تستطيع تحمل رفع الأسعار وثمة مطارات لديها ضغط على الاستهلاك كمطار دبي الذي يستهلك 20 مليون لتر يوميا.
وقال السعد ان التكلفة التشغيلية في مطار الكويت يعيبها الارتفاع في الاسعار مؤكدا ان ارتفاعها يمثل أهم التحديات التي تواجه الشركة لاسيما أن الشركات العالمية تقوم بمقارنة الأسعار بين المطارات العالمية ومطار الكويت متمنيا تقليص المصروفات بأقرب وقت.
ولفت الى ارتفاع ملحوظ في أسعار الوقود مؤخرا على مستوى العالم خصوصا أن مجال الطيران يعتمد اعتمادا كليا على الوقود والعرض والطلب لاسيما ان العلاوة السعرية مرتفعة بالنسبة لوقود الطائرات.
وذكر ان (كافكو) تجري مفاوضات مع عدد من الشركات العالمية في مجال الشحن وتقدم عددا من المزايا والمحفزات لها “لتكون الكويت نقطة ترانزيت بين أوروبا وآسيا” مشيرا الى أن تلك العملية سيكون لها الأثر الجيد في أعمال (كافكو).
وقال السعد ان أهم عملاء (كافكو) هي مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية “وما سيحدث في الفترة المقبلة في (الكويتية) سيحدد طريقة وآلية التعامل معها” مشيرا في الوقت نفسه الى ان (الكويتية) هي العمود الفقري لعمل الشركة.
وذكر أنه كلما زادت مبيعات الخطوط الكويتية زادت مبيعات (كافكو) خصوصا أن موقعها الرئيسي في الكويت يجعلها في موقع مختلف عن باقي الشركات الأخرى نافيا وجود أية التزامات مالية على الكويتية للشركة.
واضاف السعد ان طيران الجزيرة “من أهم الخطوط التي تعتمد عليه الشركة في ايراداتها واصفا الجزيرة بأكبر عملاء الشركة في الكويت خصوصا مع تزايد رحلاتها في الفترة الأخيرة بالاضافة الى بعض الشركات العالمية مثل (لوفتهانزا) ومصر للطيران وخطوط الطيران الجوية التابعة لرابطة (الآكو)”.
وأشار الى ان القطاع النفطي من أكبر المؤثرين على البيئة في الكويت بحكم الانتاج والتصنيع والطاقة المستهلكة التي تستخدم في الانتاج مؤكدا سعي المؤسسة وشركاتها في استغلال الخبرات العالمية الخاصة بقطاع البيئة وحمايتها وذلك باستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا في الانتاج والتصنيع.
قم بكتابة اول تعليق