
صحافي وكاتب فلسطيني من مواليد رام الله، يحمل الجنسية اللبنانية بيد، وشهادتي بكالوريوس في العلوم السياسية وماجستير في الأدب العربي باليد الأخرى، وقلم حبره غني عن التعريف.عمل سابقاً كرئيس تحرير لجريدة الشرق الأوسط ودار الحياة اللندنية، له في الصفحة الأخيرة زاوية يومية بعنوان (عيون وآذان).
جهاد الخازن، خطّ لقلمه سطوراً في الشأن الكويتي، أظنه كما يظن الكثير من الكويتيين، تعمد بها اثارة الجدل، حول ما كتب عن الكويت. أشار الخازن في كتابات سابقة الى مشاكل الدول العربية، واستثنى الكويت منها، بعد ان أقحمها في سطوره، اذ رأى أننا دون مشاكل حقيقية تذكر، لتبرر النكد السياسي المستمر، على حد قوله.مبيناً، أنه اذا انتقد شخصاً أو أشخاصاً، أو اتهم أحدهم أو اتهمهم عموماً، فذاك رأي يضمن القانون حقه في ابدائه، لكنه ان هاجم شعباً فانه يحاكم بتهمة العنصرية، وفقاً لقوانين الصحافة البريطانية، حيث يقيم.والكلام للخازن، الذي أشار الى ذلك بالعيب الكبير، حتى من دون نصوص القانون، وليس لي!.
ما كتبه جهاد الخازن سابقاً، طاله ما طاله، من تعقيبات الكتاب على صفحات الصحف الكويتية، والكثير من الأخذ والرد على حسابه في التويتر، الأمر الذي دفعه لاتهام البعض بقلب معاني الكلمات، داعياً اياهم لمناظرة في الكويت، في مقال لعيون وآذان بعنوان (الجمهور يقرر)، أكّد فيه أنه لن يعود الى الموضوع بعد ذاك اليوم.
أيام من الجدل بين السطور، عاود بعدها الخازن الكتابة في الموضوع ذاته، دون ان ينفي ما أكدّه في سطوره بـ«لا أفعل اليوم»، الا أنه برّر معاودته الكتابة، بالرغبة في الوصول لـ(بيت القصيد)!. لكثرة ما سطر عن الشأن الكويتي، بدا لي قلم الأستاذ جهاد، يعاني شرخاً ما، يشبه شرخ الأسطوانات، على الرغم من احترافه الكتابة لسنوات طويلة، ففي ما كتب تحت عنوان (الكويت شكل ثاني)، أكّد ان «الكويت للكويتيين وليست لي»، الا أنه على الرغم من ذلك، لم ينفك عن الكتابة في شأنها الداخلي!، اذ عاود أخيراً وليس آخراً، على ما يبدو، ليكتب «مرّة، بعد مرّة، بعد مرّة»، والعبارة له ايضاً وليست لي، (نصفهم أولاد شوارع)، عنواناً لمقال تحدّ، توجه به للمعارضة الكويتية، لن أتناول ما خطّه بين سطوره، فقد ناله ما ناله، ولست في ذلك مع المعارضة، انما تعليقي على العنوان المستفز، الذي ضمته صحيفة عربية دولية، لها من الاسم والمكانة بين الصحف، ما لا يجدر بها، ولا بكتّابها، ان تتخذ من (أولاد الشوارع) نعتاً، تعنون به مقالاً يشار به لفئة من شعب، لأي كاتب كان. فماذا عن جريدة كجريدة الحياة، التي أكّد الخازن أنها في العلاقة مع الكويت، مثل امرأة القيصر!.
لعيون الخازن وآذانه.. سُئل الامام علي عليه السلام، عن الحق والباطل، فأشار بأصابع يده الأربعة، لما بين عينه وأذنه، كما بين الحق والباطل، وقال: ما رأته عينك فهو حق، أما ما سمعته أذنك فأكثره باطل.
مريم حسين مكي الجمعة
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق