
أشار التقرير الشهري للحركة العالمية للنقل الجوى وتوقعات2013 الصادر عن شركة “بيتك للابحاث” التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتى “بيتك” بان قطاع النقل الجوى لازال يحلق فى اوقات عصيبة متاثرا بالبيئة التشغيلية الصعبة فى الاسواق العالمية وارتفاع اسعار النفط وبعض الاحداث والتطورات العالمية الكبرى، اذ يتوقع ان يقل صافى الربح فى عام 2012 عما تحقق فى العام 2011 ، الا ان التوقعات بشان عام 2013 تشير الى ان هامش الربح سيزيد بنسبة 1.3 % وبين التقرير ان شركات النقل الجوى قامت بإجراء تعديلات لمواجهة هذه البيئة الصعبة من خلال تحسين الكفاءة وإعادة الهيكلة.. وفيما يلى التفاصيل :
لا يزال قطاع النقل الجوي بشكل عام ضعيفاً،على الرغم من تحسن التوقعات، حيث إن صافي الأرباح المتوقع بنهاية 2012 قد يصل الى 6.7 مليار دولار” الى حين صدور الارقام النهائية للعام المذكور”، أقل من صافي الربح المسجل في عام 2011 وقيمته 8.8 مليار دولار، كما أن صافي هامش الربح لا يزال أقل بكثير من نسبة الـ 7% إلى 8% اللازمة كي يستعيد القطاع تكاليف رأس المال. ومن المتوقع أن لا تتغير توقعات 2013 كثيراً عنها في 2012، كما يتوقع أن ترتفع صافي الأرباح لتصل إلى 8.4 ملياردولار أي بصافي هامش ربح بنسبة 1.3%.
وقد رفع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) من توقعاته المالية لأرباح قطاع النقل الجوي، حيث توقع أن تسجل شركات الطيران في عام 2012 ككل أرباحاً بمبلغ 6.7 مليارات دولار (مرتفعاً من مبلغ 4.1 مليارات دولار التي توقعتها اياتا في شهر أكتوبر2012). ومن المتوقع أن تتحسن الأرباح بعض الشيء لتصل إلى 8.4 مليار دولار في 2013 (وهو معدل أعلى بقليل من الأرباح التي توقعتها اياتا في شهر أكتوبر 2012 وهو مبلغ 7.5 مليارات دولار). وبالرغم من ذلك، فسوف يظل صافي الربح بعد الضرائب ضئيل جداً ليسجل نموا بنسبة 1% لعام 2012 و 1.3% في 2013.
ويرجع تحسن التوقعات لعام 2012 إلى قوة الأداء الذي أظهره قطاع النقل الجوي خلال الربعين الثاني والثالث من 2012. وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الوقود وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، إلا أن أرباح شركات النقل الجوي والتدفقات النقدية جاءت عند معدلات مرتفعة مماثلة للمعدلات التي كانت عليها عام 2006 عندما كانت أسعار النفط تتراوح عند 45 دولار للبرميل وكان نمو الاقتصاد العالمي حينها بمعدل 4%. ومن الملاحظ عبر السنوات المختلفة، أنه عندما يسجل نمو الناتج المحلي الإجمالي معدل أقل من 2%، فإن قطاع النقل الجوي يسجل خسائر على المستوى العام. ومع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 2% وتراوح أسعار النفط عند 109.5 دولار للبرميل، فإننا نتوقع أداء أضعف بكثير، إلا أن شركات الطيران قامت بإجراء تعديلات لمواجهة هذه البيئة الصعبة من خلال تحسين الكفاءة وإعادة الهيكلة.
حركة وأسواق النقل والشحن الجوي العالمية لشهر أكتوبر 2012
أظهرت بيانات حركة النقل الجوي لشهر أكتوبر 2012 استمرار معدل النمو ولكن بوتيرة أبطأ بالنسبة لسوق الركاب والمسافرين بمعدل 2.8% على أساس سنوي في أكتوبر 2012 (سبتمبر 2012: 4٪ على أساس سنوي).يتماشى انخفاض معدل النمو وتراجع حركة الشحن الجوي مع ضعف المحركات الرئيسة للنقل الجوي، بالإضافة إلى التباطؤ الذي لا تزال حركة التجارة العالمية تعانيه فضلاً عن ضعف مستويات الثقة في الأعمال. وفيما يتعلق بسوق الركاب الدولية، شهدت العديد من المناطق تباطؤ في النمو السنوي في أكتوبر 2012 مقارنة بالأشهر السابقة، وقد تأثرت بعض النماذج كثيراً بالنتائج التي خلفها لإعصار ساندي، الذي ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية في أواخر أكتوبر 2012، والذي أدى إلى تعطيل معظم حركات السفر داخل أمريكا الشمالية وعبر شمال المحيط الأطلسي. وبالنسبة لشركات الطيران في أمريكا الشمالية وشركات الطيران الأوروبية، زادت حركة نقل الركاب فقط بنسبة 0.2% فقط و 2.6%، على التوالي، في اكتوبر2012 على أساس سنوي. وعلى الرغم من أن الإعصار قد أثر سلبا على حركة السفر الدولي لشركات الطيران الأوروبية في شهر أكتوبر (وينعكس هذا أيضا في الانخفاض الشهري المسجل في أكتوبر مقارنة مع بسبتمبر 2012)، إلا أن وتيرة النمو الأساسية تظهر علامات بسيطة على التباطؤ، وذلك على الرغم من ضعف النمو الاقتصادي أو عدم وجوده في الاقتصادات الأوروبية. ولا تزال منطقة دول آسيا والمحيط الهادئ بمثابة واحدة من أضعف المناطق، حيث سجلت شركات الطيران في هذه المنطقة وتيرة نمو لا تتجاوز 1.4٪ في عمليات نقل الركاب علىالمستوى الدولي في أكتوبر 2012 على أساس سنوي. وعلى النقيض من ذلك، تواصل شركات الطيران في الشرق الأوسط قوة زخم النمو، حيث توفر زيادة الطاقة الاستيعابية المزيد من فرص الترانزيت للمسافرين ذوي المسافات الطويلة إلى أفريقيا وأوروبا وآسيا والمحيط الهاديء.
وانخفضت وتيرة نمو أسواق الشحن الجوي بصورة كبيرة على مدار الثلاثة أشهر الأخيرة التي سبقت أكتوبر 2012 كما يتضح من الوتيرة العالمية للنمو العالمي لطن الشحن لكل كيلومتر. وقد أظهر النمو العالمي لطن الشحن لكل كيلومتر علامات على التحسنفي أواخر 2011 ومطلع 2012، ولكن ذلك كان خلال فترة شهدت فيها الأعمال تحسناً في بيئة الطلب وزادت بها ثقة المستهلكين، وذلك على النقيض من تطورات أكثر سلبية خلال الأشهر الأخيرة. وقد تراجع نمو التجارة العالمية خلال الأشهر الأخيرة نظراً لتفافم أزمة منطقة اليورو بالإضافة إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي. وقد قلل تراجع ثقة المستهلك الأوروبي من حجم الطلب على السلع الاستهلاكية المنتجة في آسيا، والتي يتم نقلها عن طريق الشحن الجوي. وقد جاء أكثر من ثلثي الإنخفاض في حجم الشحن الجوي العالمي بين سبتمبر وأكتوبر 2012 من شركات الطيران من دول آسيا والمحيط الهادئ.
وقد تأثر الأداء العام بصورة إيجابية بالأداء القوي والذي جاء أفضل من المتوقع لنمو حركة الركاب (5.3%) فضلاً عن تحسن العائدات بنسبة 3%. وعلى الرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي، فقد تم دعم السفر بغرض القيام بأنشطة الأعمال من قبل قوة التجارة الدولية في السلع والخدمات. وقد ساهم هذا في جعل الصورة إيجابية لكل من الركاب والعوائد على حد سواء. وفي تناقض حاد، تراجعت أسواق شحن البضائع بنسبة 2% وانخفضت عائدات البضائع بنسبة 2% عن المستويات المسجلة في 2011. وعلى الرغم من استمرار نمو حجم التجارة العالمية، فإن نموذج النمو الاقتصادي والذي يتركز في الأسواق الناشئة له فضل كبير على اسواق الشحن الجوي.
ومن جهة أخرى، من المتوقع أن تتراوح تكاليف وقود الطائرات إلى متوسط 129.5 دولار للبرميل وهي زيادة بنسبة 1.8 دولار للبرميل عن التوقعات السابقة وذلك نتيجة لزيادة هوامش أرباح مصافي التكرير.
مخاطر الهبوط الرئيسة لعام 2013:
* استمرار المخاطر التي تحيط بنمو الاقتصاد العالمي .
* استمرار أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو.
* بالرغم من نمو الاقتصاد الأميركي، إلا أن تهديد الهاوية المالية لا يزال قائماً.
* مخاوف من انفجار فقاعات القطاع المصرفي والقطاع العقاري بالصين رغم التوقعات بتسارع معدل النمو
* التوترات الجغرافية السياسية بين الصين واليابان.
قم بكتابة اول تعليق