أسدل فهد العنزي لاعب نادي الكويت الستار على مسيرته مع الازرق باعلانه الاعتزال الدولي كرد فعل على على قرار ايقافه خمس مباريات محلية ودولية من جانب الجهاز الاداري للمنتخب على خلفية ازمته الاخيرة بعد اعتراضه على قرار استبداله في مباراة تايلند الماضية بتصفيات كأس اسيا 2015.
وجاء اعتزال العنزي المفاجئ متزامنا مع اعتذاره من الجماهير الرياضية عن تلك الواقعة وذلك اثناء ظهوره عبر احد البرامج الرياضية اول من امس برفقة عبدالعزيز المرزوق رئيس نادي الكويت وعادل عقلة مدير الكرة.
وقال اللاعب انه لن يستطيع الاستمرار ضمن صفوف المنتخب بعد الضغوطات الرهيبة التي تعرض لها قبل وبعد قرار الايقاف, مؤكدا انه مسيرته الدولي توقفت باعلان قرار الاعتزال , وهو ما يؤكد عدم نية اللاعب في التراجع اسوة ببعض اللاعبين الحاليين الذين تراجعوا عن قرار الاعتزال.
وفجر العنزي مفاجأة كبيرة عندما ذكر بانه طلب اعفاءه من المشاركة في خليجي 21 لتأثره بوفاة شقيقته ولكن مدير المنتخب اسامة حسين رفض ذلك واجبره على المشاركة في البطولة وهو الامر الذي وصفه اللاعب “بالتجنيد” , مؤكدا ان الجميع يعلم بانه شارك في بطولة الخليج وهو غير مؤهل نفسيا على الاطلاق.
وابدى العنزي اندهاشه من اصرار الجهاز الاداري على ايقافه محليا مؤكدا ان الجميع يعلم بان نادي الكويت هو مصدر رزقه الوحيد خاصة انه ليس لديه أي وظيفة أخرى غير كرة القدم.
وقال انه اتفق مع مدير المنتخب على الاعتذار من المدرب الصربي غوران توفاريتش فور العودة الى الكويت ثم فوجئ بتجاهل كبير من جانب مدير المنتخب الذي رفض الرد على اتصالاته الهاتفية, الامر الذي اوحى له بانه سيتعرض لعقوبة كبيرة وهو ما حدث بالفعل.
في سياق متصل لم يحسم نادي الكويت موقفه النهائي بشأن تصعيد ازمة فهد العنزي واللجوء الى الفيفا في ظل غموض لائحة العقوبات باتحاد الكرة وتحديدا المادة التي تم الاستناد اليها لمعاقبة اللاعب محليا.
وينتظر العميد تفسيرا من اتحاد الكرة حول الاسباب التي دفعته لايقاف اللاعب محليا وخاصة المادة التي تمنح الاتحاد الحق في ايقاف اللاعبين محليا ومن ثم حسم موقفه سواء بتصعيد القضية او الاكتفاء برد اتحاد الكرة الذي لن يغير في الامر كثيرا.
غوران يدعو نجم العميد للتراجع عن القرار
دعا الصربي غوران توفاريتش مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم اللاعب فهد العنزي الى التفكير من جديد في قرار اعتزاله اللعب الدولي خاصة وان القرار جاء كرد انفعالي على قرارات ادارة الازرق بحق اللاعب, مشيرا الى ان هذه الامور والقرارات الحاسمة لا تتخذ في لحظات انفعال.
وأضاف أن العنزي لاعب مميز ولديه الكثير وله مستقبل باهر مطالبا اياه بتقبل العقوبة طالما أخطأ وان هذه الامور والاخطاء ليست نهاية المطاف وانه يخدم منتخب بلاده وليس احداً موضحا أن العنزي من اللاعبين المخلصين الذين تعامل معهم طوال فترة عمله بالمنتخب الوطني.
وأشار غوران أن هذه القرارات ليست جديدة على ادارة الفرق والمنتخبات وانها ليست متعمدة بل هي ضرورية لاعادة الانضباط والالتزام داخل الفريق وعدم تكرار الامر مرة اخرى, موضحا ان كل منتخبات العالم تتخذ مثل هذه القرارات بدون اي انفعالات من قبل اللاعبين الذين توقع عليهم مؤكدا على ان قرار ايقاف العنزي ليس موجهاً لشخصه بل للتصرف الذي قام به مفيدا أنه من الصعب على ادارة اي فريق ايقاف لاعب مهم كالعنزي لكن الانضباط والالتزام من العناصر الهامة التي يجب المحافظة عليها.
قم بكتابة اول تعليق