
أعلنت شركة آسيا للاستثمار، الشركة الخليجية المتخصصة في الاستثمارات الآسيوية، اليوم، عن إطلاق صندوق آسيا للتمويل التجاري الإسلامي الذي سيتم خلاله تمويل المبادلات التجارية في آسيا والشرق الأوسط على مدى قصير الأجل ومبني على أحكام الشريعة.
ويستهدف الصندوق استغلال الفرص الفريدة المتاحة في سوق التمويل حالياً بفضل النمو القوي للمبادلات التجارية فيما بين الدول الآسيوية وكذلك المبادلات التجارية العابرة للحدود بين دول آسيا والشرق الأوسط، و من المتوقع أن يتضاعف حجم التجارة بين دول آسيا بحلول عام 2020 إلى 4 أمثال مستوياته الحالية (من 5 تريليونات دولار أمريكي إلى 20 تريليون دولار أمريكي) بينما يتوقع تنامي حجم التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي و دول آسيا الناشئة وحدها بمعدل 25 في المائة سنوياً.
ويتزامن هذا النمو مع ظهور عجز متنام في التمويلات التجارية المتاحة بالدولار الأمريكي، وبصفة خاصة للشركات متوسطة الحجم في آسيا. وقد نجمت هذه الفجوة عن انحسار نشاط البنوك الأوروبية في هذا المجال، بعد أن ظلت ولفترة طويلة مزوداً رئيسياً للتمويل التجاري في آسيا، إلا أنها إضطرت إلى تقليص أنشطتها في هذا المجال في إطار الخطط التي تنفذها لمواجهة آثار تباطؤ الإقتصاديات الأوروبية من جهة، والاستعداد للوفاء بالمتطلبات الجديدة لقواعد كفاية رأس المال المصرفية من جهة أخرى.
ويسعى صندوق آسيا للتمويل التجاري الإسلامي لتغطية هذه الفجوة التمويلية، وبالتالي تحقيق دخلمنتظم مبني على الشريعة. إذ يستهدف الصندوق في هذا المجال تحقيق مستوى عائدات يبلغ ضعف معدل الزكاة، أو ما يعادل 5%، مع توفير السيولة على أساس ربع سنوي.وقد تمت الموافقة على الأنشطة الإستثمارية الخاصة بالصندوق من قبل مجلس مكون من نخبة من كبار علماء الشريعة في الخليج العربي والعالم، وسيواصل هذا المجلس الإشراف على عمليات الصندوق.
وتزيد قيمة العائدات المستهدفة من الصندوق والبالغ نسبتها 5% في المتوسط على الأصول المستثمرة لمدة ثلاثة أشهر، بشكل ملحوظ عن العائدات التي توفرها صناديق المرابحة، والتي تتراوح بين 0.5 و1.5%. كما يقدم هذا الصندوق أيضاً بديلاً ثابتاً للصكوك الإسلامية متعددة السنوات التي تٌدِرٌ عائداُ نسبته 3%،.
وستتولى شركة آسيا للاستثمار إدارة هذا الصندوق، وذلك من خلال ذراعها لإدارة الإستثمارات في هونج كونج الذي تم إطلاقه حديثاً.وسيتم ادارة الصندوق بالإشتراك مع مجموعة “EuroFin Asia” التي تعد المستشار الإستثماري للصندوق وتعتبر شركة رائدة في مجال التمويل التجاري تتخذ من سنغافورة مقراً لها. وقد استثمرت شركة آسيا 20 مليون دولار أمريكي في الصندوق كاستثمار أولي في الصندوق
وعلق أحمد الحمد، المدير التنفيذي لمجموعة آسيا للاستثمار، على تدشين الصندوق بقوله: “يأتي إطلاق صندوق آسيا للتمويل التجاري الإسلامي في توقيت متميز تشهد فيه القارة الآسيوية نمواً مستمراً، وتسجل فيه المبادلات التجارية العابرة للحدود بين دول مجلس التعاون الخليجي دول اسيا الناشئة معدلات نمو قياسية”.
وأضاف الحمد بقوله: “نحن نتمتع بوضع مثالي يتيح لنا المشاركة في هذا النمو، نظراً لأن الصندوق سيتمتع بخبرات كلٍ من فريق إدارة الإستثمار التابع لنا في هونج كونج، وشركائنا في هذا المشروع ، كما أن معرفتنا المشتركة الوثيقة بأسواق آسيا والشرق الأوسط تتيح لنا تطوير أفضل صندوق في هذا المجال”.
قم بكتابة اول تعليق