أكد رئيس وفد الكويت المشارك في اجتماع (أصدقاء الصومال) وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزيرالدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد العبدالله دعم الكويت اللامحدود لجمهورية الصومال حكومة وشعبا للمساهمة في إعادة إعمار هذا البلد بعد عقدين من الصراع.
وقال الشيخ محمد ل(كونا) عقب الاجتماع إن الكويت تسعى خلال الفترة المقبلة لاعادة فتح سفارة لها في العاصمة الصومالية مقديشو بعد استقرار الاوضاع الامنية مشيرا الى أن الكويت لن تدخر أي خطوة من شأنها تقديم الدعم السياسي أوالاقتصادي للاشقاء في الصومال.
وأعرب عن استعداد الكويت لتقديم كافة أشكال الدعم في كل المجالات سواء كانت تنموية أو ثقافية أو تعليمية أو حتى تدريبية مبينا أن توجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد واضحة في تعزيز العلاقة التي تربط البلدين الشقيقين والعمل على مزيد من التقارب بينهما.
وأضاف الشيخ محمد أن كلمات رؤساء الوفود جميعها كانت “إيجابية” وتحدثوا فيها عن الاوضاع في الصومال ورغبة الاخوة المهاجرين الصوماليين في الخارج في العودة لبلدهم مرة أخرى لبناء دولتهم لاسيما بعد تشكيل الحكومة وتحسن الاوضاع الامنية.
وردا على سؤال حول الدعم الكويتي لجمهورية الصومال أوضح الشيخ محمد أن المساعدات الاقتصادية التي قدمتها الكويت للصومال مؤخرا وصلت حتى الان الى 10 ملايين دولار أعلن عنها قبل شهر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد على شكل منحة.
وأشار الى أن صاحب السمو امير البلاد أعلن أيضا عن تقديم ثلاثة ملايين دولار إضافية من أجل صندوق الحياة الكريمة للشعب الصومالي ليصل مجموع المساعدات الى 13 مليون دولار.
واستذكر الشيخ محمد موقف الصومال المشرف من الغزو العراقي للكويت العام 1990 ووقوفه الى جانب الحق الكويتي مشيدا بالعلاقات الطويلة والممتدة بين البلدين الشقيقين وبالتعاون المستمر بين حكومتي البلدين.
وأكد أن الكويت ترغب في رؤية الصومال بلدا قويا ينعم بالاستقرار والازدهار معربا عن أمل الكويت في أن يتمكن المجتمع الدولي من المساهمة والايفاء بتعهداته بتقديم كل المساعدة اللازمة للشعب الصومالي حتى يعود الصومال الى ما كان عليه من أمن واستقرار.
ودان الشيخ محمد في ختام تصريحه بأشد العبارات الاعتداء الارهابي الذي تعرضت له العاصمة مقديشو الاسبوع الماضي والتي كانت محاولة لفرض الآراء المتطرفة مشددا على أن دولة الكويت تقف الى جانب أشقائها في الصومال في مساعيهم لوضع حد للاعمال الارهابية.
يذكر أن وفد الكويت المشارك في اجتماع (أصدقاء الصومال) الذي استضافته العاصمة البريطانية يضم بالاضافة الى الشيخ محمد العبدالله المستشار في إدارة الوطن العربي بوزارة الخارجية محمد سعيد الهاجري.
ويهدف الاجتماع الى حث الدول المانحة على تقديم المساعدات لحكومة الصومال للمساهمة في جهود إعادة بناء الصومال خاصة في مجالات إصلاح النظام القضائي والقطاع الامني وقطاع الادارة المالية العامة وتعزيز القدرات الخاصة بالشرطة وتحقيق الاستقرار السياسي.
وعقد هذا الاجتماع والذي يعد الثالث لمساعدة الصومال في غضون سنة تحت رئاسة رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود حيث كانت لندن قد استضافت المؤتمر الاول في فبراير 2012 في حين عقد المؤتمر الثاني في اسطنبول في يونيو من العام نفسه
قم بكتابة اول تعليق