أكد وزير الخارجية السابق الشيخ د. محمد الصباح، أن الطلبة المتفوقين هم الثروة الحقيقية للوطن، وركيزة للتنمية، وهم الساعد الأيمن في نجاح المشاريع التنوية، داعيا إلى تأهيل كوادر مبدعة في كل الميادين والمجالات.
جاء ذلك في تصريح للصحافيين على هامش الحفل الخامس عشر لتكريم الطلبة المتفوقين من كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2012/2011 أمس الأول على مسرح كلية التربية الاساسية بالشامية.
وأردف الشيخ د. محمد الصباح بالقول: إن الشباب هم عماد المستقبل، وهم الكوادر التي تنهض بها البلاد في شتى الميادين والمجالات، مشيرا الى ان ما نشهده اليوم في هذا الحفل ما هو إلا ترجمة لهذا التفوق الذي يجعلهم ينتقلون من المقاعد العلمية الى المقاعد العملية، فبعد تخرجهم من هذا المبنى وانخراطهم في سوق العمل عليهم أن يترجموا ما تعلموه في مقاعد الدراسة الى عمل مبدع ومتميز، يتصف بالأمانة والتفاني والإخلاص، وهؤلاء هم ابناء وبنات الكويت، الذين نراهن عليهم في مستقبل هذا البلد، وعلينا دعمهم ومساندتهم.
مبادرة طيبة
من جهته، أعرب مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. عبدالرزاق النفيسي عن سعادته وفخره بحضور الشيخ د. محمد الصباح السالم حفل تكريم الطلبة المتفوقين الخامس عشر للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
وقال الدكتور النفيسي إن الحفل وحضوره كان مميزا ويعد خطوة طيبة تأتي استمرارا للمبادرة الطيبة التي انتهجها المرحوم الشيخ سالم صباح السالم بتكريم متفوقي الهيئة، مبينا أن الشيخ د. محمد صباح السالم استمر بذلك النهج الطيب في السنوات السابقة في تكريم المتفوقين، مشيراً الى اننا في العام الخامس عشر نؤصل هذا التقليد، ونؤكد اننا ننحاز للطلبة المتفوقين الذين يتميزون بالمهارة العلمية والعملية التي تعول عليهم الكويت كثيرا في مستقبلها ونهضتها، فلهم نتقدم بالتهنئة، ونأمل لمن لم يحالفه التوفيق ليشمله الحفل أن يستعد من الآن ليكون ضمن النخبة المقبلة من المتفوقين.
رد الجميل
وتابع قائلا: نتمنى من المتفوقين والمتفوقات أن يعملوا مع زملائهم لرد الجميل ولو بجزء قليل مما قدمته لهم الكويت من دعم في التعليم وفي جميع ما يتعلق بحياتهم، متمنيا لهم كل التوفيق لهم، ونتقدم لهم بالتهاني بمناسبة تفوقهم وتميزهم.
واضاف النفيسي: كما أحب ان أتقدم بالشكر الجزيل لجميع القائمين على هذا الحفل، لما قاموا به من جهود ملموسة، ونحمد الله، فهذا الحفل يعتبر ختاما لآخر حفلات التخرج، التي تقوم بها الهيئة في هذا العام، سائلا العلي القدير ألا تكون هذه آخر الاحتفالات التي تقوم بها الهيئة، ونستمر في هذه الاحتفالات السعيدة، التي يلتقي فيها قياديو الهيئة مع مسؤولي الدولة، وهذا دليل على دعمهم وتشجيعهم للعلم والمتفوقين.
شخصية متميزة
من جانبه، قال عميد النشاط والرعاية الطلابية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، د. خليفة بهبهاني، إننا نجتمع اليوم لنكرّم المتفوقين والمتميزين من أبناء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، نشاركهم فرحتهم في مناسبة عزيزة على قلوبنا، نحرص عليها سنويا، مشيرا الى انه يأتي تشريف، الشيخ د. محمد الصباح، لهذا الحفل تأكيدا لتبني فكرة تكريم الإبداع والمبدعين من أبناء الهيئة، ولم لا؟ وقد نال راعي الحفل مؤخرا درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة كورفينوس إحدى أعرق الجامعات الهنغارية وبحضور ممثلين كبار عن الدولة، كما تم اختياره عضوا في مجلس الحكماء التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة والمكون من 6 الى 10 شخصيات عالمية ومرموقة من دول العالم.
وأضاف بهبهاني: إننا نبارك له حصوله على هذا التقدير العالمي لشخصه ولمكانته السياسية في العالم، كما أنه يمثل تفوقا وتميزا للكويت وأبنائها، ويعد نموذجا يجب أن يحتذى من أبنائنا الطلبة، ويؤكد لهم أن التفوق أسلوب حياة ولا يتوقف عند عمر محدد، فمرحبا بين أبنائه وإخوانه.
مواهب
وأشار الى أن معنى التفوق في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب يختلف كثيرا عن التفوق في المؤسسات التعليمية الأخرى لأن الهيئة تمنح الطالب فرصة إبراز ملكاته العملية والنظرية، وتتبنى أفكاره وتترجمها لأفكار ومشاريع قابلة للتنفيذ وتخلق فيه مبدأ حب العمل اليدوي.
وتابع قائلا: إن الهيئة، بما تضمه من أعداد كبيرة من الطلبة تزخر بمواهب رياضية وثقافية واجتماعية، تحتاج إلى من يرعاها وينميها، لذلك فنحن لا نخفي سرا باهتمامنا بمتفوقي الهيئة، ليس فقط في المجال العلمي وإنما بالمبدعين والمتميزين في مجالات الأنشطة الطلابية من لاعبي المنتخبات الوطنية والحاصلين على براءة اختراعات ومشاريع علمية ومتفوقين ومميزين في المجال الديني والثقافي والاجتماعي، والذين نحرص على إبراز مواهبهم في الكثير من المحافل والمناسبات والمسابقات المحلية والدولية وعليه، فإن مفهوم التفوق هو مفهوم شامل للجانبين العلمي والعملي.
مركز للمبدعين
وكشف بهبهاني الى أننا في عمادة النشاط والرعاية الطلابية بصدد دراسة مشروع لإنشاء مركز للمبدعين من أبناء الهيئة، وهي ضمن مشاريع التنمية التي تبنتها الحكومة مؤخرا، مشيرا الى انه مما لاشك فيه أن الأنشطة بشتى أشكالها الرياضية والاجتماعية والثقافية والفنية، هي التي تصقل خبرات الشباب، وتنمي مهاراتهم وتخلق لديهم القدرة على التآلف والتعايش مع الآخرين، كما أنها تستقطب الشباب بعيدا عن أماكن اللهو الأخرى التي لا تهتم ببناء الانسان، وتذهب به بعيدا عن آفات التدخين والعادات الغريبة على مجتمعنا.
وأوضح أن العمادة تكرّس أنشطتها على المستوى المحلي والخليجي والعربي للتأكيد على هذه المفاهيم، وتحرص دائما على تكريم المميزين منهم بما يخلق الحافز والتنافس المستمرين، كما أنها تقدم لهم الرعاية الطلابية الاجتماعية والنفسية التي تساعدهم على التحصيل الدراسي.
وأشار الى ان الحقيقة التي لا جدال فيها، هو أن التعاون المستمر بين عمادة النشاط والرعاية الطلابية وعمداء الكليات ومديري المعاهد، وكذلك الإدارات المعنية بالهيئة هو أساس نجاح أي فعاليات تنظمها العمادة، فلهم منا كل الشكر والتقدير.
كويت الأمن والأمان
أشاد الشيخ د. محمد الصباح بجهود الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في رعاية المتفوقين. وهنأ أعضاء هيئة التدريس في «التطبيقي» على تفوق أبنائهم وبناتهم، متمنياً كل الخير للكويت، فهي بلد الأمن والأمان، وأن يحمي الله بلدنا من كل شر ومكروه.
قم بكتابة اول تعليق