أموال الخليجيين مهددة بالسطو الإلكتروني

اتفق خبيرا كمبيوتر وأمن معلومات تحدثت إليهما “العربية نت” على أن “الأمن الكامل لشبكات المعلومات مستحيل، لكن درجات الحماية تختلف من مكان لآخر”، فيما أكد كلاهما أن إجراء عمليات إلكترونية آمنة يظل رهناً بسلوك المستخدمين، كما أنه رهن بالبرمجيات والأدوات التي يقوم البنك باستخدامها.

وقال العضو المنتدب في شركة الاستثمارات التقنية بالسعودية عبدالرحمن المازي إن غالبية عمليات الاحتيال الإلكتروني تتم نتيجة أخطاء يقع فيها المستخدمون، سواء بتسرب أرقام البطاقات الائتمانية وبطاقات الصراف الآلي، أو من خلال تسرّب الأرقام السرية لهذه البطاقات، أو من خلال الأشكال المتعددة لسوء الاستخدام، مشيراً الى أن العصابة التي تم ضبطها في الولايات المتحدة أخيراً تمكّنت من سرقة أرقام بطاقات مصرفية، ومن ثم قامت بعمليات الاحتيال، وهذا يختلف عن عملية الاختراق الكامل للنظام المصرفي، حيث إن الاختراق الكامل لم يحدث.

وحول إجراءات الحماية الإلكترونية التي تتمتع بها المصارف الخليجية أكد المازي لـ”العربية نت” أنها تختلف من دولة الى أخرى، إلا أنه يقول إن إجراءات الحماية للأنظمة المصرفية الإلكترونية في السعودية هي الأقوى والأفضل عربياً، مشيراً إلى أن المملكة تخصص مبالغ مالية كبيرة من أجل ضمان أعلى درجات الحماية لبنوكها على الإنترنت، وتستعين بخبراء من مختلف أنحاء العالم لمكافحة أحدث أنواع القرصنة التي يستخدمها المحتالون في العالم.

ورغم كل الإجراءات التي يتم اتخاذها من قبل البنوك في العالم، سواء في منطقة الخليج أو غيرها، إلا أن المازي يؤكد أنه لا يوجد حماية كاملة في عالم الإنترنت المفتوح، وهو ما يؤكده خبير الكمبيوتر المقيم في الولايات المتحدة والمتخصص بأمن المعلومات والشبكات غسان عايش الذي قال لـ”العربية نت” التي نقلت الخبر إن “أي نظام حماية في العالم يمكن اختراقه، وأي جهاز كمبيوتر متصل بالإنترنت يمكن الدخول اليه بطريقة أو أخرى”، لكنه يقول إن “المشكلة الكبرى هي في النظام الإلكتروني نفسه الذي قد يغفل جوانب مهمة بالحماية الإلكترونية

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.