قدر بيت التمويل الكويتي (بيتك) حجم سوق التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي حاليا بنحو 45 مليار دولار أمريكي في وقت تنفق حكومات تلك الدول ما نسبته 8ر3 بالمئة من ناتجها المحلي الاجمالي على قطاع التعليم .
وأكد (بيتك) في تقريره الاسبوعي المتخصص الصادر اليوم ان حجم سوق التعليم في الشرق الاوسط وشمال افريقيا يبلغ 4ر75 مليار دولار، موضحا ان معدل الانفاق على التعليم في هذه المنطقة يقارب المستويات العالمية.
وذكر ان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتسع لقاعدة عريضة من السكان يبلغ تعدادها 214 مليون نسمة تقريبا بمتوسط معدل نمو سكاني يقدر ب 2 في المئة خلال العقد الماضي متوقعا أن يزيد ذلك الرقم بمقدار 58 مليون نسمة بحلول العام 2025.
وبين ان متوسط معرفة القراءة والكتابة بين البالغين في منطقة الشرق الاوسط يتخطى نسبة ال80 في المئة من اجمالي عدد السكان بينما يبلغ نسبة ال97 في المئة في البلدان المتقدمة مشيرا الى تحسن ملحوظ لمعدلات معرفة القراءة والكتابة في المنطقة نتيجة المبادرات الحكومية الرامية الى دعم القطاع التعليمي.
وأفاد بأن عدد الطلبة المسافرين بغرض الدراسة في الخارج من الشرق الاوسط وشمال افريقيا يبلغ حاليا 182 ألف طالب وطالبة بسبب تركيز الحكومات على مراحل التعليم الاولى مقابل عدم التركيز على مرحلتي التعليم الثانوي والجامعي.
ولفت (بيتك) في تقريره الى ضرورة الفصل بين التعليم المتوفر وبين متطلبات سوق العمل حيث تمتلك منطقة الشرق الأوسط نسبة عالية من البطالة يصل معدلها الى ربع أعداد الشباب.
وذكر ان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تمتلك أكثر من 100الف مدرسة للتعليم قبل الجامعي موزعة في معظمها على مصر بنسبة 37 في المئة فالسعودية بنسبة 22 في المئة ثم الجزائر بنسبة 19 في المئة فالمغرب بنسبة 8 في المئة ثم الاردن بنسبة 5 في المئة.
وأشار الى انه على الرغم من توفر أعداد جيدة من المدارس الا ان النظام التعليمي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا يعاني تدنيا في مستوى الجودة والنوعية.
قم بكتابة اول تعليق