تقدمت المحامية حوراء الحبيب بشكوى للنائب العام المستشار ضرار العسعوسي ضد ضباط بالداخلية بمخفر الفنطاس بسبب قيامهم بضرب مواطن أمام منزله والتسبب في إصابته بالعين وحدوث إصابات بالكسر في اليدين والأرجل بلا سبب يذكر .
وقالت المحامية حوراء الحبيب انه حتى لو كان هناك أي سبب يذكر إلا أن القانون لم يسمح ولم ينص ولم يذكر بأي كلمة بالقانون بإجازة ضرب المواطنين حتى لو كانوا متهمين ، لكننا اليوم وللأسف الشديد أمام حادثة جديدة تعبر عن عدم وجود العضة والعبرة لدى من لديهم سلطة ويحولونها إلى سطوة.
واضافت المحامية حوراء الحبيب ‘موكلي تفاجأ بضابطي أمن يحضران إليه عندما كان واقفا أمام منزله وطلبا منه تفتيش مركبته ، وعندما إستفسر عن إذن التفتيش لم يلتفتا إلى طلبه ، حتى إشتد الحوار بينهما بعد إصرار موكلي على طلب إذن التفتيش فنتج مانتج عنهم في دولة القانون التي لم يحترمها القائمون على تطبيق القانون وهم بعض أفراد الشرطة .
وتابعت المحامية حوراء الحبيب ‘للأسف الشديد بعد أن إستيقظت الكويت بأكملها على فاجعة وفاة المواطن الميموني نتيجة التعذيب من قبل ضباط وأفراد بالداخلية ، كنا نعتقد أن البعض إتعظ وأن مثل هذا النهج إنتهى ولن يرجع ، وكنا فرحين بعض الشيء بإنتهاء هذا الزمن القمعي لأننا كنا نسمع كثيرا عن قضايا التعذيب وأحيانا لم نكن نصدقها ، وأحيانا أخرى نصدقها ولانستطيع إثباتها .
واستطردت المحامية حوراء الحبيب ‘لكن وللأسف بعد نظر مثل هذه القضايا وإحداها القضية الماثلة نجد أن البعض من أفراد الداخلية لايريد الإلتفات للقانون وتطبيقه ، وكأن مسألة الضرب هي جينات متأصلة لدى البعض ، ومنهم أفراد الشرطة ، فكثيرا ماشاهدنا قضايا أمام المحاكم بالتعذيب والضرب للمتهمين .
وقالت المحامية حوراء الحبيب ‘لن نسكت عن حقوق موكلي في هذه القضية ، بل لن نسكت عن هذا النهج الذي يشوه صورة القانون وصورة الكويت بأكملها ، وأصبح واضحا أنه لن تجدي التحذيرات ولا حتى أحكام الحبس بحق بعض ضباط الشرطة وأفرادهم ، فاليوم إما أن يقوم وزير الداخلية بوقف أي متهم من أفراد الشرطة بقضية التعذيب وإقالته فورا بعد صدور حكم إدانة بحقه ، أم أن وزير الداخلية يصبح متهم بالتستر على متهمين حقيقين .
وختمت المحامية حوراء الحبيب بالقول ‘يجب أن ننتصر لدولة القانون حتى لايأتي الدور على كل مواطن ومقيم ، فلقد أصبح هذا الضرب والتعذيب نهجا لدى البعض ، فكيف نصبح مؤتمنين على أنفسنا بعد أن تحولت الدورية من حماية الأمن إلى الخوف على أنفسنا منها ؟!
قم بكتابة اول تعليق