رابطة معهد الفنون المسرحية للحجرف: لا نأتمن العميد على درجات الطلبة

صعًدت رابطة المعهد العالي للفنون المسرحية الموقف ضد عميد المعهد , وطالبت وزير التربية وزير التعليم العالي نايف الحجرف ب”اتخاذ موقف لمحاسبته.

ووصف الرابطة العميد في بيان اصدرته اليوم بانه”محال على التحقيق ويكسر أبواب الأقسام العلمية, ولم نعد نأتمن العميد على درجات الطلبة”.

وجاء في بيان الرابطة:

لا يخفى على وزير التربية والتعليم العالي د. نايف الحجرف خاصة، أو المجتمع الكويتي عامة، سوء الأوضاع في المعهد العالي للفنون المسرحية، بسبب الفوضى الإدارية العارمة التي تهيمن على العملية التعليمية والتنظيمية في المعهد، والمتمثلة في المحسوبية، وإلغاء الدور الأساسي لمجالس الأقسام العلمية، وتعطيل مجلس إدارة المعهد نحو 3 سنوات، وسياسة الاستيلاء على السلطة، وإصرار عميد المعهد على إدارة هذه المؤسسة التعليمية العريقة، بعيداً عن أعين النظم واللوائح الأكاديمية، والقرارات الوزارية، رائده في ذلك الاستحواذ على السلطة، والتفرد بالقرار، وتصفية الحسابات.

وكان أعضاء هيئة تدريس المعهد العالي للفنون المسرحية قد بينوا لمعالي وزير التربية والتعليم العالي د. نايف الحجرف، عبر شكاوى وتظلمات سابقة، أن ممارسات عميد المعهد التعسفية، يغلب عليها طابع الانتقام، والمحسوبية المنبوذة، وتعمد تعطيل رسالة أعضاء هيئة التدريس، وإفشال العملية التعليمية، وإقصاء الأساتذة المختصين عن المهام التنظيمية والأكاديمية والإجرائية المتعلقة بالعملية التعليمية، وتعديه الصارخ على صلاحيات الهيئة التدريسية، وبلغت جرأته حد سلب أعضاء هيئة التدريس المختصين موادهم التدريسية، في تدخل سافر في شئون الأقسام العلمية.

ولقد فاقت الفوضى في المعهد العالي للفنون المسرحية كل الحدود، وبلغ التعسف ذروته، وما كان مقبولاً على مضض في الماضي من تشكيل العميد لجاناً لتقييم الطلبة – من دون مسوغ قانوني أو أساس أكاديمي – يسلب عبرها أستاذة المواد حقهم في تقييم طلبتهم، لم يعد مقبولاً بتاتاً، ولا يمكن التعاطي معه أو السكون عنه، حيث أنه بشهادة الجميع، يستغل اللجان، لعرقلة سير العملية التعليمية، وممارسة الترهيب والتحريض و”الواسطات” في أوساط الطلبة، وخلق صراعات بين الأساتذة بعضهم بعضاً، يتمخض عنها أزمات وصدامات، بين مختلف الأطراف، في إقحام غير تربوي، لمستقبل ومصير الطلبة في هذه الصراعات المدبرة.

وكان آخر أوجه العبث والتجاوزات السافرة التي تدل بوضوح على النهج المدمر الذي يتبعه عميد المعهد في إدارته للمعهد، وضربه بالأدلة الدامغة والبراهين القرارات الوزارية عرض الحائط، أنه لم يعترف بالقرار الوزاري الخاص بتعيين الدكتور خليفة راشد الهاجري رئيساً لقسم الديكور المسرحي، بل وكلف بقرار داخلي منعدم قانوناً، زميلاً آخر لرئاسة القسم، مفتعلاً أزمة بين أعضاء هيئة التدريس، ومعطلاً سير العملية التعليمية خلال فترة الامتحانات النهائية، بسبب هذا التضارب الإداري المقصود.

بل تجاوز ذلك إلى تشكيل لجنة لتحقق مآربه في الانتقام مهمتها الأساسية كسر باب أحد الأقسام العلمية عنوة، والاستيلاء على محتوياته من مستندات خاصة بالقسم العلمي ومقتنيات خاصة لأعضاء الهيئة التدريسية بغية إرضاء أحد أعضاء مجلس الأمناء بأكاديمية الكويت للفنون والمقربين لديه والذي رفض القسم العلمي ترقيته لمخالفتها الصريحة للأسس والأعراف الأكاديمية، وقد أيدت جميع الجهات الرقابية والأكاديمية بالدولة، لموقف القسم العلمي.

وغني عن البيان، أنه رغم أن أعمال الكونترول تحتاج لخبرة ودراية ودقة في حساب الدرجات ورصدها، وتعد حجر الزاوية بالنسبة لمستقبل الطلبة، فإن عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الذي هو بصفته رئيس عام الامتحانات، يقوم بإسناد هذه المهام الدقيقة والحساسة الخاصة بلجنة الكنترول، لمن هم خارج رحم العملية التعليمية والمناهج والمحاضرات والتدريس، وسيكون لعدم اعتماده درجات أساتذة المواد، وقفة (قانونية).

وتؤكد رابطة المعهد العالي للفنون المسرحية، أن هذه الممارسات والأجواء اللامسئولة، تدمر العملية التعليمية، خصوصاً وأن للتعليم في مجال الفنون والثقافة والإبداع خصوصيته، التي تتطلب أجواء خلاقة بعيدة عن التوترات والمشاحنات، والفوضى.

وبعون الله، ومن وحي ما سبق، وانطلاقاً من إيماننا بالعمل المؤسساتي، والتزاماً بواجبنا المهني وما تحتمه علينا أمانتنا العلمية، بالحفاظ على مصلحة المؤسسة والطلبة الدارسين فيها، نعلن – مع بدء اختبار نهاية الفصل الدراسي الثاني– بأننا لم نعد نأتمن العميد الحالي للمعهد الحالي للفنون المسرحية، على مصائر اختباراتنا ودرجات طلبتنا، الذين نشرف على تعليمهم، وهو المحال على التحقيق أمام أعضاء هيئة التدريس بكلية الحقوق، ومن طالبنا مراراً وتكراراً بإيقافه عن العمل أو تجميد صلاحياته لسلامة التحقيق، فيما هو يتمادى في تعسفه، وممارسة سياسات الانتقام أمام صمت مطبق من قبل الوزارة.