انطلقت فعاليات منتدى الكويت الثالث للجودة الذي تنظمته شركة بروميديا العالمية لمناقشة المستجدات على الساحتين المحلية والعالمية خصوصا بشأن اهمية الحصول على شهادات الجودة في مختلف التخصصات بما يتيح الاستفادة من التجارب العربية والاقليمية والدولية.
وقال مدير الاعلام ببروميديا العالمية جمال عمران لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المنتدى الذي يستمر يومين يستضيف مجموعة متميزة من الخبراء من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي ويتناول عددا من الموضوعات اهمها كيفية وأهمية حصول المؤسسات والشركات على شهادات الجودة كل في تخصصه.
وأوضح عمران ان الهدف من اقامة هذا الحدث سنويا في الكويت تعزيز البحث في قيم وممارسات الجودة الادارية والتشغيلية والتميز المؤسسي بين جميع العاملين في القطاعين الحكومي والخاص مؤكدا أهمية نشر ثقافة ومفاهيم الجودة في جميع المجالات وتوفير الميزة التنافسية للقطاعات الصناعية والخدمية.
وبين عمران ان خبراء من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي واوروبا ألقوا محاضرات بهذا المجال وهم المهندس خالد اليافعي من شركة قطر للبترول حيث تحدث عن (الحكم الرشيد في ادارة انظمة الجودة) والدكتورة امل الرشدان اخصائي ابحاث من معهد الكويت للأبحاث العلمية وتحدثت عن (استراتيجية الجودة وجودة الأداء).
وأضاف ان المهندس جلال الطبطبائي تحدث عن (شهادات الايزو) بينما حاضر بشار خليل من الاردن في (ادارة الجودة) واستعرض رئيس وحدة شكوى العملاء في بنك برقان حسين علي (ادارة الجودة الشاملة والتحسين المستمر) وأخيرا كارل كولر من بريطانيا وتحدث عن (خارطة الطريق نحو التميز) اضافة الى العديد من الموضوعات ذات الصلة لنخبة من خبراء الجودة.
وأشار الى أن المحاور التي يستعرضها المنتدى على مدى يومين تتضمن تطبيقات ادارة الجودة الشاملة وشهادة الجودة وادارة الجودة الشاملة في المؤسسات الخدمية والجهات الحكومية وتطبيق آليات الجودة وبطاقة الأداء المتوازن.
وأضاف ان الموضوعات تشمل أيضا استمرارية التطوير واستراتيجية الجودة وأداء الجودة والتطبيقات الحديثة للجودة باستخدام سداسية سيجما وادارة الجودة الشاملة في التعليم والتدريب ومشاريع بحثية في ادارة الجودة الشاملة وتكلفة ومستقبل تطبيقات الجودة.
من جانبه قال خبير الجودة المهندس جلال الطبطبائي في تصريح ل(كونا) ان الاحصائيات الخاصة بشهادات الايزو العالمية بينت ان الدول الخليجية والعربية متأخرة في الحصول على هذه الشهادات موضحا ان الاحصائيات والارقام اثبتت تأخر الكويت حيث حصلت دولة الامارات على 3000 شهادة ايزو بينما حصلت الكويت على عدد لا يتجاوز ال340 شهادة.
وأكد الطبطبائي أهمية الحصول على شهادات الجودة واجتياز مواصفات الحصول عليها خصوصا في مجالات الصحة والتعليم والصناعات المختلفة مبينا أن الجهات المختصة في الكويت على علم بهذه الارقام دون التطرق لأهميتها.
وأشار الى وجود فرق بين الشركات او المؤسسات الحاصلة على شهادات الجودة عن غيرها مبينا أنه في بعض الدول لا يمكن دخول الشركات غير الحاصلة على شهادة الجودة لتنفيذ اعمال حكومية او غيرها من الاعمال.
من جانبها قالت الدكتورة امل الرشدان في تصريح مماثل ل(كونا) ان تطبيق الجودة يجب ان تكون له خطة استراتيجية لتنفيذها للحصول على الاداء المطلوب مشيرة الى ان هناك اداة معينة تستخدم للحصول على اداء الجودة الشاملة وهي دورة (ديمينج) موضحة أنها عبارة عن اربع خطوات تشمل التخطيط والتنفيذ والتدقيق وأخيرا التحليل والتحسين.
وأكدت أهمية تقييم المؤسسة أو الشركة بشكل مستمر على ان تكون الجهة مستعدة لهذا التغيير لتحقيق الاهداف المنشودة والوصول الى مستوى عال من الجودة.
قم بكتابة اول تعليق