خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي هوشيبار زيباري عقب مباحثاتهما في بغداد اليوم اعتبر المعلم ان مؤتمر جنيف الثاني حول الازمة في بلاده في الشهر المقبل سيكون فرصة سياسية مواتية لحلها.
وقال انه جاء الى بغداد للتعبير عن تضامن شعب سوريا وقيادته مع شعب العراق وقيادته ضد ما يواجهه المدنيون العراقيون من اعمال إرهابية، وأكدنا “ان القوى التي تتآمر على سوريا هي نفسها التي تدعم الارهاب في العراق”. وأشار إلى انه بحث مع المالكي وزيباري سبل تطوير علاقات البلدين وزيادة التنسيق بينهما للتحضير لمؤتمر جنيف الثاني .
وقال “قمت بإبلاغهما قرار سوريا المبدئي بالمشاركة في المؤتمر بوفد رسمي، وقد لمست ارتياحًا لديهما لهذا القرار السوري، واكدت ان سوريا ومنذ اندلاع الازمة فيها تعتقد ان الحوار بين اطياف الشعب السوري هو الحل، واكدت انه ليست هناك قوة في الدنيا تستطيع ان تفرض ارادتها على الشعب السوري، وتقرر بالنيابة عنه شكل مستقبله”.
وأوضح انه قدم لمالكي قرار سوريا بإعفاء المجموعات السياحية العراقية القادمة الى سوريا من رسم الدخول اليها اعتبارًا من السبت المقبل. وعبّر عن ارتياح بلاده لما يقوم به الجيش العراقي من عمليات مسلحة ضد مسلحي القاعدة في صحراء الانبار المجاورة لسوريا والأردن منذ يومين، وقال “ان هذا موضوع سوري ايضًا، لان الارهابيين هم مجموعات واحدة تعمل ضد البلدين ومواجهتها تساهم في مكافحة الارهاب في المنطقة”.
من جهته أوضح زيباري انه بحث مع المعلم الجهود الدولية الراهنة لانعقاد مؤتمر جنيف الثاني، مشددا على ان العراق يؤيد ويدعم انعقاده، مشيرا إلى أن دول الجوار السوري كلها ستكون حاضرة. واكد مشاركة العراق في المؤتمر المنتظر انعقاده في الشهر المقبل. وقال ان العراق سيكون حاضرًا ومساهما في اعماله، كما كان في مؤتمر جنيف الاول. واضاف ان الاحداث في سوريا اثرت على امن العراق والمنطقة، وان كل دول جوار سوريا بدأت تشعر بالتداعيات الخطيرة لهذه الازمة.
وأشار زيباري الى ان العراق ظل ومنذ اليوم الاول للازمة السورية يطالب بحل سياسي وسلمي لها، كما كان في كل المحافل الدولية يؤكد على ان العنف لن يحل المشكلة، وانما الحل هو بين أيدي السوريين جميعًا بدون اي فرض على خياراته في اختيار النظام الذي يريده وشكله.
وخلال اجتماع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي وصل الى بغداد في زيارة مفاجئة صباح اليوم فقد شدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على ضرورة التوصل الى حل للأزمة عبر الحوار وتجنب الحل العسكري، الذي قال ان طريقه مسدود.
ورحب بقرار الحكومة السورية المشاركة بمؤتمر جنيف، مشيرا الى ان العراق مع أي جهد إقليمي أو دولي لإيجاد حل سياسي لما تعانيه سوريا حاليا، وإن العراق مستعد للقيام بكل ما من شانه تخفيف المعاناة عن الشعب السوري الشقيق، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه. وجرى خلال الاجتماع البحث في تطورات الأزمة السورية وتداعياتها على دول المنطقة سيما الدول المجاورة لسوريا.
وأخيرًا اشار المالكي الى ان رؤية بلاده لحل هذه الازمة السورية تقوم على اساس ضرورة التوصل الى حل سلمي وعدم تزويد طرفي النزاع بالاسلحة، وتجنيب سوريا وشعبها والمنطقة مخاطر الاقتتال والتدخل الخارجي.
قم بكتابة اول تعليق