المعارضة السورية تحرض مقاتلي حزب الله على الانشقاق

دعا الائتلاف الوطني في المعارضة السورية مقاتلي حزب الله إلى الانشقاق، في حين تحارب عناصره المعارضة في سوريا، ووعد أمين عام الحزب حسن نصر الله أمس بالنصر.
وقالت المجموعة الرئيسية للمعارضة السورية “لقد أجبر (الرئيس السوري بشار) الأسد الجيش السوري على قتل المواطنين، صارفًا اياه عن دوره الاساسي في حماية الشعب، ما دفع شرفاء الجيش إلى الانشقاق عنه والوقوف في جانب الحق”.
 واضافت “اليوم يكرر حزب الله نفس الخطأ، فيجبر بعض ابناء لبنان على قتل السوريين، ما سيدفع من دون شك الشرفاء منهم إلى اتخاذ موقف يليق بأبناء المقاومة الحقيقية”.
واكد الائتلاف المجتمع في اسطنبول”حرصه على السلم الاهلي في لبنان”، مؤكدًا أنه “يبدي عظيم استهجانه لدعوة زعيم حزب الله إلى نقل أي خلاف داخل لبنان إلى سوريا وتصفيته فيها في موقف لا يعبر إلا عن اضطراب مطبق لبوصلة الحزب، أو يكشف أنها كانت ضائعة على طول الخط”.
 وقال بيان المعارضة السورية إن نصر الله “كرر محاولاته الرامية إلى تحريض ابناء لبنان ضد السوريين الثائرين على نظام الأسد، مقامرًا بأرواح شباب لبنان على ارض سورية لصالح عصابة أفسدت في الأرض وسفكت الدماء، وقدمت أبشع صورة يمكن للإرهاب أن يتمثلها”.
 ومنذ أسبوع يشارك عناصر من حزب الله في معركة شرسة في القصير إلى جانب الجيش السوري، المدينة الاستراتيجية في وسط سوريا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وللنزاع السوري انعكاسات في لبنان حيث قُتل ثلاثون شخصًا بينهم ثلاثة جنود في ستة ايام من المعارك بين السنة والعلويين في طرابلس (شمال لبنان)، بحسب حصيلة وضعها السبت مصدر أمني لبناني.
 ووعد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله انصاره “بالنصر” في المعركة في سوريا، حيث يقاتل الحزب اللبناني الى جانب قوات النظام ضد المعارضة المسلحة.
 وقال في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة امام حشد من انصاره في بلدة مشغرة في البقاع (شرق) في الذكرى الـ 13 للانسحاب الاسرائيلي من لبنان “اقول لكم ايها الناس الشرفاء، ايها المجاهدون، ايها الابطال… كما كنت اعدكم بالنصر دائمًا اعدكم بالنصر مجددًا”.
 واضاف في الخطاب الذي استغرق اكثر من ساعة ونقل عبر شاشات التلفزة “سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الايدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها. اقول هذا بصراحة وألا نكون اغبياء”، معتبرًا أن “الغبي هو الذي يتفرج على الموت والحصار والمؤامرة تزحف دون أن يحاول مواجهتها”.
 وقال على وقع تصفيق انصاره وهتافاتهم “نحن امام مرحلة جديدة بالكامل بدأت في الاسابيع الاخيرة بشكلها الواضح اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها وتحصين لبنان وحماية ظهره وهذه مسؤولية الجميع”، مضيفًا “هذه المعركة كما كل المعارك السابقة نحن اهلها ورجالها وصناع انتصاراتها”.
 وما ان انهى نصرالله خطابه حتى اطلقت العيارات النارية في الهواء بكثافة من اسلحة رشاشة في مناطق عدة من بيروت والبقاع.

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.