قال حامد البسام نائب رئيس مجلس الإدارة في مجموعة عربي القابضة في تصريح خاص ل”هنا الكويت” أن الحكومات الكويتية المتعاقبة خلال السنوات الخمس الماضية انشغلت فقط بتنظيم اللجان وعقد المؤتمرات لحل المشكلات الاقتصادية وعلى الرغم من خروج هذه اللجان بتوصيات ومعالجات للأزمة الاقتصادية إلا أن الحكومة عجزت عن تنفيذ هذه المعالجات واكتفت بالمناظرات.
مشيرا الى أن الحكومة تفرغت لحل القضايا الثانوية وتجاهلات المشكلات العميقة التي توجه المجتمع الكويتي، حيث اهتمت بإسقاط فوائد القروض وأخذت جهدا كبيرا من وزارة المالية وبنك الكويت المركزي وتجاهلات المشكلات الاقتصادية.
وأوضح البسام أن فريق الإنقاذ الاقتصادي كلف بصورة مباشرة بتطبيق خطوات فعالة وجادة نحو الإصلاح الاقتصادي واشتملت التكليفات على توصيات سامية بالكف عن الدراسات وتجميع الحلول دون تنفيذها مما يستوجب من هذه الفريق بدأ العمل الفوري بما لديهم من توصيات من كافة الجهات المختصة بالشأن لإنقاذ الوضع الاقتصادي الذي أتخذ منحدر خطرا يجب الانتباه له.
ويري البسام أن عجز الفريق الاقتصادي في تطبيق الإصلاحات وتنفيذ المهام المطلوبة يرجع إلى عدم قدرة الحكومة على تقيم الأداء ووضع لوائح جزائية على المقصرين في تنفيذ التعليمات.
وعن تأثير التغير الوزاري الذي حدث عقب تشكيل الفريق الاقتصادي المكون من وزير المالية ومحافظ البنك المركزي ومدير الهيئة العامة للاستثمار ووزير التجارة من خلال خروج وزير المالية نايف الحجرف ودخول الوزير الشمالي أوضح البسام أن وزير المالية وضع في الفريق الاقتصادي بصفته وليس بشخصه كونه معني بأمور تتعلق بإصلاح الهيكل المالي للدول الذي يعد أساس الإصلاح الاقتصادي، لأنه يعاني من إختلالات هيكلية تهدد مستقبل الكويت الاقتصادي.
وأضاف انه فور التعليمات الأميرية لفريق الإنقاذ لتعديل الأوضاع الاقتصادية عقد هذه الفريق عدة اجتماعات فورية أثمرت عن خروج وزير التجارة بمبادرة لشراء الديون المتعثرة لكنها لم تأت على هوى محافظ البنك المركزي، ومن هنا شب الخلاف بين أعضاء الفريق الاقتصاد واختفى تماما من الساحة الإعلامية.
وقال إنه من المفترض بعد خروج الوزير الحجرف واستبداله بالشمالي أن يقوم الأخير بمتابعة الإصلاحات الاقتصادية مع فريق الإنقاذ لكنه انحرف عن هذا المسار وانشغل بملف إسقاط فوائد القروض وصندوق المتعثرين وصندوق الأسرة متجاهلا إختلالات الهيكل المالي التي تحتاج لتدخل سريع من الوزارة لإنقاذ الكويت من شبح الإفلاس.
قم بكتابة اول تعليق