أعلنت منظمة حقوق الانسان في نيويورك عن فوز كل من: رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات والناشط الكوري الشمالي في مجال الحرية والديموقراطية بارك سانغ هاك وجمعية المجتمع المدني الكوبية «سيدات الرداء الأبيض» التي تمثلها بيرتاسولر، بجائزة فاتسلاف هافل «المعارض المبدع» لهذا العام.
ومن المعروف ان الفنان فرزات، الذي يمارس رسم الكاريكاتير السياسي السافر منذ زمن بعيد، كان قد تعرض لاعتداء وحشي على ايدي رجال الامن السري في سورية بسبب انتقاده في رسومه الكاريكاتيرية للرئيس بشار الاسد.
فقد اوقفه رجال مقنعون في الطريق عام 2011، واوسعوه ضربا ثم كسروا اصابع يديه انتقاما منه لرسومه الناقدة للرئيس.
اما بارك سانغ هاك المنشق الكوري الشمالي والناشط في مجال حقوق الانسان، فقد عمل بقوة من اجل الديموقراطية في بلده منذ هروبه الجريء، منه عام 1999، وهو الآن رئيس ما يُعرف بمقاتلي كوريا الشمالية الحرة، المنظمة التي تستعمل بالوتات مليئة بغاز الهيليوم لبث ونشر مواد مطبوعة مؤيدة للحرية في كوريا الشمالية.
اما جمعية «سيدات الرداء الابيض» فقد اسستها امهات، زوجات، شقيقات وبنات السجناء السياسيين الكوبيين الذين زج بهم نظام كاسترو في السجون خلال حملة قمع عُرفت بـ«الربيع الاسود» عام 2003.
لكن من الملاحظ ان عضوات هذه الجمعية يرتدين الملابس البيضاء رمزا لالتزامهن باللاعنف، بل وعلى الرغم من تعرضهن للضرب والاعتقال تواصل اعضاء هذه المجموعة القيام بمسيرات في هافانا كل يوم احد احتجاجا على غياب الحريات وحقوق الانسان في عهد كاسترو وكانت بيرتاسولر قد تولت رئاسة هذه المجموعة منذ موت مؤسستها لورا بولان عام 2011.
يذكر ان كل فائز بجائزة هافيل لـ«المعارض المبدع» سوف يتسلم ايقونة فنية هي تمثال «آلهة الديموقراطية الذي صنعه قادة الطلاب الصينيين خلال احتجاجات ساحة تيانانمن في يونيو 1989 كما سيتشارك الفائزون بجائزة مالية مقدارها 350.000 كرونر نرويجي.
قم بكتابة اول تعليق