الشركات الصناعية تطالب بترسيخ ثقافة “المنتج الكويتي افضل”

اكد مسؤولون لدى عدد من الشركات الصناعية العاملة في البلاد قدرة المنتج الكويتي على منافسة المنتجات الاجنبية في الجودة والتنوع والاسعار داعين المستهلكين الى منح المنتج الوطني الثقة اللازمة لتشجيع ودعم الصناعة المحلية.

وقال هؤلاء في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم اثناء مشاركتهم في معرض الصناعات الكويتية ان المستهلك المحلي باتت لديه “قناعة في غير محلها معظم الاوقات” بأن المنتج الاجنبي يفوق نظيره المحلي دائما في المواصفات موضحين ان كثيرا من المنتجات الكويتية لها ما يميزها من مواصفات عالمية.
واضافوا ان اكثر ما يحتاجه المنتج الوطني في الفترة الحالية هو تعزيز وجوده في السوق المحلية من خلال ترسيخ ثقافة “المنتج الكويتي افضل” معربين عن املهم في ان تقدم الدولة والشركات المحلية المزيد من الدعم والثقة لنشر تلك الثقافة عن طريق الحملات الاعلامية والاعلانية والتوعوية.
وذكروا ان الصناعة الوطنية في أي بلد اصبحت مقوما اساسيا من مقومات الدولة المتقدمة وبات تطورها عنصرا مهما من عناصر التنمية المستدامة لافتين الى دورها في عكس صورة البلد الحضارية امام العالم.
وقال مدير المبيعات في مجموعة لاجين طارق الحاج ان الهدف مشترك بين الدولة والشركات في الارتقاء بالقطاع الصناعي مشيرا الى ما يقع على عاتق الدولة من مهام تتمثل في توفير البيئة الصناعية المناسبة للصناعيين.
واضاف الحاج ان الصناعي يسعى من وراء دخول القطاع الى تحقيق هامش ربح معقول موضحا ان ذلك لا يتحقق في كثير من الاوقات الا مع وجود قوانين وتشريعات صناعية تواكب ما يشهده القطاع الصناعي من تطورات.
وذكر ان الشركات الصناعية الكويتية اصبح لها وجود في دول الاقليم وبعض الدول العربية والعالمية “وهذا دليل على نجاح المنتج الوطني وقدرة الكفاءات الكويتية على الارتقاء بالصناعة المحلية”.
من جهته قال مندوب المبيعات في الشركة الكويتية للالبان احمد العلي ان المشاركة في المعارض مهمة لاسيما في معرض الصناعات الكويتية وذلك بهدف عرض آخر منتجات الشركة امام اكبر شريحة من الجمهور في وقت ومكان واحد.
واضاف العلي ان المعارض تشكل فرصة امام الشركات المحلية لتعريف الزبائن بآخر منتجات وابتكارات الصناعة في السوق المحلية فضلا عن كونه فرصة امام المستهلكين للحصول على افضل عروض المنتجات واقل الاسعار.
واشار الى ان الشركات الصناعية الكويتية اصبح لديها خبرة طويلة في التصنيع والترويج لمنتجاتها وتقديم افضل الخدمات لزبائنها قبل واثناء وبعد البيع مدللا على ذلك بتاريخ تأسيس بعض الشركات الصناعية الذي يعود الى اكثر من 50 عاما واستمرارها بالتوسع في الانتاج والانتشار في المنطقة.
بدوره دعا مسؤول في شركة الجريوي لصناعات الاسفنج حسين القرطة الى تكثيف المعارض الصناعية في العام الواحد كي يتسنى للشركات الكويتية الترويج لمنتجاتها واثبات وجودها في السوق والتعريف بصناعاتها للجمهور من الكويتيين والمقيمين ومختلف الزوار.
ولاحظ القرطة زيادة عدد الشركات الصناعية في السوق المحلية في الآونة الاخيرة الى جانب تنوع المنتجات والابتكارات المحلية معتبرا الزيادة والتنوع مؤشرين على نجاح الصناعة الكويتية.
من ناحيته قال مدير المبيعات في شركة آيسكو الهندسية الصناعية جوزيف الهاشم ان الكويت تزخز بالكفاءات الوطنية ذات القدرة على ادارة القطاع الصناعي وتشغيله لافتا الى ان المعارض توفر بيئة تفاعلية اكبر مع الزبائن على ان يرافق تنظيم المعارض مزيد من الحملات الدعائية والتسويقية بغية جذب اكبر عدد من الجمهور اليها.
من جانبه استعرض مسؤول المشاريع في بنك الكويت الصناعي عبدالله العقيل الخدمات التمويلية التي يقدمها البنك للمبادرين الكويتيين مشيرا الى ان البنك الصناعي لديه ثلاثة انواع من التمويل موجهة الى المزارعين والصناعيين واصحاب المشاريع الحرفية الصغيرة وجميعها ذات شروط ميسرة ومشجعة.
واضاف العقيل ان البنك يهدف من خلال التمويل الى المشاركة الفعالة في ملكية مشاريع جديدة فضلا عن منحها القروض لآجال متوسطة وطويلة الى جانب اقراض توسعة المشاريع الصناعية القائمة وتحديثها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.