محمد إبراهيم صائد البطولات

حصل فريق القادسية على ثلاث بطولات هذا الموسم من اربع ، هى كأس الاتحاد وكأس سمو ولى العهد وكأس سمو الامير ، وفقد بطولة واحدة جاء فيها بمركز الوصيف وهى الدورى الممتاز ، وهو ما يعنى ان الاصفر يستحق ان يطلق عليه ملك البطولات ، وبالتأكيد توجد عوامل عديدة وقرارات حاسمة كانت مؤثرة فى مسيرة القادسية دفعته للفوز بهذه البطولات عن جدارة واستحقاق .

القرار الاهم الذى جاء فى وقته هو اعادة محمد ابراهيم مديرا فنيا للاصفر واقالة المدرب الكرواتى رادان ، فقبلها كان الفريق فى حالة متواضعة ومشتتا وغير منسجم ، واسراع اداراة النادى باتخاذ قرار الاقالة وتعيين ابراهيم اعاد التوازن سريعا الى صفوف الفريق وجعله يستعيد قوته ، والدليل تحسن مستواه ونتائجه ، ولولا النقاط الكثيرة التى فقدها الاصفر فى القسم الاول من الدورى لظلت النتيجة معلقة حول الدرع وقتا اطول مما انتهى لصالح الكويت الذى قدم فى عام 2012 افضل اداء له على الاطلاق منذ سنوات .

ومحمد ابراهيم الذى نال بطولته رقم 25 امس امام الجهراء يستحق التحية والتقدير ، فهو بحق مدرب بطولات ، واشبه بملح وسكر الاصفر بغيابه يتأثر الفريق كثيرا فى مذاقه الكروى ، تماما مثل السير أليكس فيرجسون المدير الفنى المعتزل لمانشستر يونايتد ، كلاهما ارتبطت البطولات الاخيرة لفريقهما به ، والمقارنة هنا مجازية بتاريخهما مع ناديهما ، واذا سألت عن بطولات القادسية فانك لا محالة تقرأ فى السيرة الذاتية لمحمد ابراهيم ، ودعونا نسميه مجازا (السير ابراهيمسون) ، وهو لديه الخلطة السحرية لتقديم النتائج المرجوة من فريقه خصوصا انه يعرف الدهاليز النفسية الخاصة باللاعبين ، ويحسن التعامل معهم تماما داخل وخارج الملعب .

ويوجد بالقادسية مجموعة من اللاعبين ساهموا بقوة فى هذه البطولات هذا الموسم ، فى مقدمة هؤلاء بدر المطوع افضل لاعب كويتى فى السنوات الخمس الاخيرة ويمكن ان نطلق عليه مجازا ” رونالدو العرب “، فهو القائد الملهم داخل الملعب ، وهو الهداف وصانع الاهداف ورمانة الاداء ، عندما يفيق وينشط يصير للقادسية قوة هائلة ، والارقام والاحصائيات تؤكد ذلك .

وكذلك الحال بالنسبة للحارس الجسور نواف الخالدي الذى لم يدخل مرماه اى هدف فى بطولة سمو الامير ، وظهرت اثار الخبرة على ادائه ، ويحتاج فقط الى ضبط اعصابه فى الاوقات الحرجة التى تخرجه دائما عن طوعه ، ولا احد ينسي الاداء الممتاز لنواف المطيري جوكر الفريق الذى يلعب فى كل مكان دفاعا ووسطا وهجوما ، وكان من قبل بعيدا عن التشكيلة الاساسية ، ولكنه فرض نفسه بلياقته البدنية الجيدة واتقانه دوره التكتيكي ، وايضا كان صالح الشيخ فعالا فى كل مباراة يشارك فيها بتفاهمه الملحوظ مع المطوع وتألقه كان له مفعولا ايجابيا على اداء الفريق ، ورغم الهجوم والانتقاد الحاد الذى يلقاه فهد الانصاري من الجماهير، الا انه كان ممتازا فى تحركاته الايجابية بالكرة ومن دون كرة وهو وعى تكتيكي مطلوب ويدرك اهميته مدربه محمد ابراهيم وقبله جوران مدرب الازرق .

 

وكسب القادسية لاعبين مميزين من صغار السن كانا مؤثرين فى اداء الاصفر هذا الموسم ، وهما سيف الحشان صاحب المهارة الرفيعة وخالد محمد ابراهيم المدافع الصلد الذى كون من مساعد ندا حاط صد قوى فى مواجهة هجموم المنافسين ، وانضمامهما مؤخرا الى الازرق الكبير مكافأة يستحقونها عن جدارة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.