جمعية مكافحة التدخين: أنشطة لجعل الكويت خالية من التدخين

يصادف غدا اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي حددته منظمة الصحة العالمية عام 1987 للامتناع فيه عن استهلاك كل أنواع التبغ لمدة 24 ساعة وتزامنا مع تلك المناسبة فقد اعدت جمعية مكافحة التدخين الكويتية انشطة عدة تهدف الى جعل الكويت خالية من التدخين.

وقالت مقررة لجنة مكافحة التدخين في الجمعية شذى الفوزان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الجمعية اعدت لذلك اليوم مسابقة (كوت اند ون ..امتنع وفز) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية للسنة الثالثة على التوالي بهدف الاقلاع عن التدخين بشكل نهائي.

واضافت الفوزان ان دولة الكويت تعتبر الاولى بمنطقة الشرق الاوسط في اقامة تلك المسابقة التي يتم فيها منح عشرة فائزين جوائز نقدية تقدر بمئة دينار مشيرة الى انه تمت مضاعفة عدد الفائزين هذا العام نظرا لأن المسابقة تقام برعاية الهيئة العامة للشباب والرياضة التي قررت تكريم حتى غير الفائزين من الممتنعين عن التدخين طوال مايو الجاري.

وذكرت ان المكسب الحقيقي للمقلع عن التدخين ليس الجوائز النقدية انما صحته وصحة المخالطين له الذين يسمون بالمدخنين السلبيين المعرضين لمضار صحية اكبر من المدخن نفسه مضيفة ان الهدف من المسابقة هو ايصال رسالة للمدخن بانه اذا استطاع الامتناع عن التدخين شهرا فهو قادر على الاقلاع عنه نهائيا.

واشارت الى ان الجمعية دأبت منذ تأسيسها على توعية الناس بمضار التدخين وبعدم الانجرار وراء شركات التبغ التي تروج لمنتجاتها بطرق مختلفة ففي الوقت الذي تقام فيه حملات مكافحة التدخين فإن تلك الشركات تزيد اعلاناتها التجارية وحملاتها الترويجية لاسيما تلك الموجهة الى فئة الشباب مستخدمة طرقا محببة لهم ومنتجات جديدة بنكهات مختلفة.

وذكرت ان الاحصاءات كشفت عن ظهور 1200 حالة سرطان رئة سنويا بالكويت لدى المدخنين السلبيين اضافة الى زيادة امراض الحساسية والربو والجلد مشيرة الى ان التدخين سبب رئيسي في وفاة نحو 6 ملايين شخص سنويا حول العالم منهم نحو 600 الف جراء التدخين السلبي الى جانب التكاليف المادية والبشرية الباهظة التي تتحملها الحكومات والمجتمعات.

واستغربت الفوزان انتشار التدخين في المستشفيات والمراكز الصحية التي يفترض ان تكون اماكن للاستشفاء لا اماكن للاصابة بالامراض مشيرة الى انه في عام 2012 صنفت الكويت الاولى خليجيا في نسبة المدخنين.

واشارت الى ان الجمعية توفر ادوية تساعد المدخن على الاقلاع عن التدخين كما تقيم عيادات متنقلة في الوزارات واماكن تجمع الناس كالاسواق حتى يسهل الوصول اليها وبفضل تلك العيادات يزداد عدد المقبلين على الجمعية بمعدل 130 شخصا يوميا موضحة ان الجمعية تتابع كل ما يصدر حديثا من علاجات تكافح التدخين.

ودعت المقلعين عن التدخين الى ممارسة الرياضة لأنها تساعد على تجديد خلايا الرئة في فترة من 6 اشهر الى سنة اضافة الى دورها في تحقيق الاعتدال والتوازن النفسي وهو ما كان يسعى اليه عن طريق السيجارة التي في الواقع لن تزيده الا توترا لاسيما اذا كان صائما.

وذكرت ان الجمعية سعت الى استصدار قرار حكومي بمنع التدخين في الاماكن العامة ونجحت في ذلك الا انها لاتزال غير قادرة على تفعيل هذا القرار فكل جهة تعلل بأنها غير معنية بتطبيقه.

واشارت الفوزان الى تمكن عدد من الموظفين في احدى الجهات الحكومية من تطبيق ذلك القرار في مكان عملهم وذلك بعد تقديمهم شكوى الى المسؤولين لديهم توضح المعاناة الصحية التي يسببها لهم المدخنون بشكل يجعلهم غير قادرين على اداء اعمالهم على الوجه الأمثل داعية الموظفين في مختلف اماكن العمل الاخرى الى القيام بالخطوة ذاتها.

واضافت ان التدخين في الاماكن العامة وسط اشخاص غير مدخنين امر لا يتفق مع الذوق العام مشددة على ضرورة ان يراعي المدخن شعور الاخرين حوله والا يهتم فقط بإشباع رغبته في التدخين على حساب صحة الآخرين.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.