ضغوط دولية على”الفيفا” لسحب تنظيم كأس العالم من قطر

تواجه قطر ضغوطاً دولية منذ حصولها على حق استضافة وتنظيم كأس العالم 2022، وجاءت آخر التحركات والضغوط من نيوزيلندا التي تطالب بالتدخل لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” للضغط على قطر من أجل تحسين ظروف العمالة التي سوف تقوم بتشييد البنية التحتية والملاعب والطرق في الدوحة استعداداً لتنظيم المونديال المرتقب.
وتأتي هذه المطالبات النيوزلندية في إطار تحسين الكوادر العاملة في قطاع التشييد والبناء إستعداداً لإستقبال الحدث الكبير ، حيث من المتوقع أن يتقاضى العامل 200 دولار شهرياً، رغم انه يعمل في ظروف قاسية، وسط تراجع معايير الأمن والسلامة، وأشار التقرير النيوزيلندي إلى أن عدد الموتى والقتلى ممن يشاركون في تشييد البنية التحتية للمونديال قد يفوق عدد اللاعبين الذين سوف يشاركون في البطولة.
وقالت هيلين كيلي وهي ناشطة حقوقية في نيوزيلندا “العمال في قطر يتقاضون ما لا يزيد عن 200 دولار شهرياً، ويعملون لمدة 15 ساعة يومياً على مدار 6 أيام في الأسبوع، وبعضم لا يتقاضى حقوقه لفترات طويلة، إنهم يعملون في ظروف قاسية تفتقد إلى قواعد الأمن والسلامة، نخشى أن يفوق ضحايا تشييد البنية التحتية لمونديال قطر عدد اللاعبين المشاركين في البطولة” وتابعت “نريد من إتحاد نيوزيلندا لكرة القدم وغيره من الاتحادات الضغط على الفيفا من أجل ضمان ظروف آدمية للعمال الذين ينخرطون في تشييد الملاعب والمشآت القطرية، خاصة ان غالبيتهم يوقوعون عقوداً غير شرعية تحت تأثير الجوع والحاجة إلى العمل، وفي حال قرر أحد العمال الإعتراض على الظروف القاسية فإن مصيره هو الابعاد بعد التوقيع على تعهدات تفيد بأنه حصل على حقوقه”
وقال إيفان فيسيليتش نجم الكرة النيوزيلندي رداً على مطالب المنظمات الحقوقية في بلاده ان نيوزيلندا لا يمكنها بمفردها أن تشكل ضغطاً على “الفيفا” لأنها ليست قوة كروية كبيرة أو مؤثرة، وليست لاعباً رئيساً في عالم كرة القدم، ومن ثم لا يمكن لمثل هذه المبادرات أن تسجل الصدى المطلوب.
يذكر أن الضغوط الكبيرة، وحملات التشويه والابتزاز التي تتعرض لها قطر منذ الإعلان عن منحها حق تنظيم المونديال، جعل البعض يعتقدون ان شرف إحتضان كأس العالم أصبح نقمة أكثر منه مدعاة للشعور بالفخر والتطلع إلى فرض اسم قطر على الساحة الدولية، وفي بعض الأحيان تتخذ الضغوط التي تتعرض لها الدوحة شكلاً استفزازياً مثلما تفعل جمهورية “الفيفا” التي يتزعمها جوزيف بلاتر، فضلاً عن الاعلان بين وقت وآخر أن هناك شكوك تتعلق بوجود رشى في التصويت، والضغط بطريقة أخرى تتمثل في صعوبة إقامة المونديال في لهيب الدوحة الحارق في صيف 2022، وهو ما يثير علامات الدهشة والتعجب، ويطرح سؤالاً يبدو منطقياً.. لماذا تم التصويت لقطر والموافقة على تنظيم المونديال صيفاً، ولماذا يحاول مسؤولون دوليون إعادة فتح الملف من جديد؟

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.