أثار افتتاح أول مقهى في مصر يفصل بين رواده من الجنسين ضجة كبيرة في الشارع المصري، حيث وصفه البعض بالمقهى الإسلامي الأول في مصر، بعد صعود التيارات الإسلامية الى الحكم.
وتحدث الشيخ أحمد محمد عبدالله الشهير بـ”أبوإسلام”، مالك قناة “الأمة” الفضائية، عن كافيه “دي كابتشينو” أو “دماغ كابتشينو” في أحد البرامج التلفزيونية، مؤكداً أن القائمين عليه ينتمون إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، بحسب ما ذكرت “سي إن إن”، إلا أن القائمين على المقهى أكدوا أنهم لا يدعون إلى التشدد أو الرجعية من خلال مشروعهم هذا، وأن الإعلام هو الذي روج إلى اختلاف فكرة المقهى بصورة خاطئة.
ونقلت “سي إن إن” عن محمد سيد، أحد مؤسسي المقهى، قوله: ” فكرة المقهى بدأت قبل تولي الرئيس محمد مرسي الحكم، وهو مشروع تجاري ينبع من مبادئنا الدينية الشرقية بعيداً عن التوجهات السياسية”.
وأضاف: “وجدنا أن جميع المقاهي في مصر تقدم الشيشة وتسمح بالتدخين، ولا تراعي خصوصية النساء والعائلات، ففكرنا في أن يكون لنا توجه آخر، ففصلنا بين مناطق جلوس الشباب وأماكن جلوس الفتيات والعائلات”.
ونفى أحمد محمود، الشريك الثاني في المقهى ،أن يكون المقهى يفتح أبوابه فقط للمنقبات، ويذيع خطب وأناشيد دينية فقط، مؤكداً أن المقهى يستقبل المحجبات وغير المحجبات، وأنهم يكتفون بعرض أفلام “أنيمشن” رغبة بالابتعاد عن ضجيج السياسة والرياضة والأغاني، كما أكد محمود أن هناك زبائن دائمين من الأقباط يترددون علي المقهى، لكونه مجاور لإحدى الكنائس الكبرى في مصر.
وأضاف: “فكرة الفصل بين الجنسين في مصر، ليست جديدة على المجتمع ومطبقة في المترو وفي كثير من المناطق العامة وصالات الرياضة، وهي احتياج لفئة من المجتمع”، مؤكداً أن جميع المسلمين يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية، لكن هناك اختلاف في أسلوب التطبيق.
كما أكد محمود عدم السماح لدخول رجل وامرأة معاً إلى المقهى، وعدم السماح بإقامة حفلات أعياد الميلاد، معللا ذلك بسببين: “الأول ديني، والثاني لأن الحفلات تؤدي إلى ضجيج لا يتناسب مع هدوء المكان”.
قم بكتابة اول تعليق