يعد الحي الثقافي (كتارا) أحد اكبر المواقع والمؤسسات الثقافية في العاصمة القطرية من حيث المرافق الفنية والثقافية والسياحية المختلفة التي يوفرها للجمهور خاصة انه يمثل همزة الوصل بين المدينة والبحر من خلال موقعه المتميز في منطقة الفنادق على كورنيش الدوحة.ويعتبر أحد أهم عوامل الجذب السياحي
ويستعيد زوار الحي الثقافي (كتارا) عبق الماضي في جماليات المعمار العربي التراثي الذي اصبح يمثل احد اهم عناصر الجذب السياحي في مدينة الدوحة حيث يكثر السياح من زيارة المكان ليطلعوا عن كثب على مظاهر التراث والعادات والتقاليد القطرية فضلا عن تذوق الاطباق التقليدية وشراء التحف والمشغولات اليدوية والتقاط الصور التذكارية.
ويعتبر (كتارا) منارة للثقافة كما يساهم في خلق البنية الثقافية والمعرفية للهوية القطرية والعربية ويفتح بابا واسعا من الخلق والابداع ويمثل منطلقا للتواصل مع الثقافات الاخرى ومهدا للثقافة ومكانا للتجديد وركيزة اساسية ومحركا للمشهد الثقافي واختراقا في التعامل الايجابي بين الثقافات والحضارات العالمية.
وجاء الحي الثقافي بكل مكوناته وتفاصيله المعمارية ورسالته كتجسيد لرؤية ومجهودات ووعي العقلية القطرية واستلهاما للتراث الثقافي الاصيل من خلال المظهر الخارجي للحي الذي يعكس فنون المعمار القطري التقليدي مع لمسة من الحداثة بينما توفر مبانيه في الداخل مساحات كافية لمختلف الفعاليات والنشاطات الثقافية.
وتبلغ مساحة الحي الثقافي مليون متر مربع وينقسم الى قسمين ثقافي وتجاري حيث يضم القسم الثقافي مدرج المسرح المفتوح ومسرحين داخليين وصالة متعددة الاستخدامات ومقرات للجمعيات الثقافية والفنية في حين يضم القسم التجاري فروعا لمختلف المطاعم والمقاهي العالمية ومعظمها يطل على الشاطئ.
كذلك يشتمل القسم التجاري على تشكيلة متنوعة من المحلات التجارية موزعة في جميع انحاء الحي حيث لكل مطعم ومقهى طابعه المميز الذي يظهر من خلال اطباقه وديكوراته التي تعكس الاجواء والتقاليد والثقافات السائدة في الدولة التي اتى منها اذ صممت المقاهي والشاطئ على ان تكون مناطق جذب سياحي واماكن للاسترخاء.
ويعكس الحي الثقافي تطور قطر من الناحية الثقافية والذي يشهد على تقدمها في جميع المجالات حيث انه الى جانب الابراج وناطحات السحاب والتطور الصناعي فإن الاهتمام بابراز هوية ثقافة البلاد هو ما يسعى الحي الثقافي الى تحقيقه من خلال المساحة الواسعة والموقع المتميز الذي يحتله في الخليج الغربي لمدينة الدوحة.
وتعكس المباني والمظهر الخارجي لمقر الحي تألقا لا يضاهى بين الحداثة والأصالة في المعمار القطري والاسلامي كما ان المسرح ذي الطابع الروماني والذي يتسع لنحو ستة آلاف مشاهد يدل ايضا على اهتمام الحي الثقافي بالحضارات الانسانية الاخرى.
قم بكتابة اول تعليق