قال التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة بيان للاستثمار ، إن سوق الكويت للأوراق المالية واصل تحقيق الارتفاع لمؤشراته الثلاثة، والتي أنهت تداولات الأسبوع الماضي مسجلة مكاسب جيدة، وخصوصا المؤشر السعري الذي تمكن من الوصول لأعلى مستوى إقفال له منذ أواخر عام 2008، حيث لقي السوق دعما واضحا من عمليات الشراء والمضاربات السريعة المستمرة على الأسهم الصغيرة بشكل خاص، ولاسيما في قطاعي العقار والخدمات المالية، وذلك وسط استمرار حضور بعض العوامل الإيجابية التي يشهدها السوق هذه الفترة، والتي يعد ارتفاع مستويات السيولة المتداولة من أبرزها.
واشار التقرير الى أن الأداء الجيد الذي شهده السوق تزامن مع نمو السيولة المتداولة فيه، وهو ما جاء نتيجة استمرار حالة التفاؤل التي تسيطر على المتداولين هذه الفترة، والتوقعات بتحسن أوضاع الشركات المدرجة وتعافي السوق من تبعات الأزمة المالية العالمية.
ولفت التقرير إلى أن السوق استهل تعاملات الأسبوع الماضي محققا مكاسب كبيرة في جلسة بداية الأسبوع على مستوى المؤشر السعري تخطت نسبتها 2 بالمئة، وذلك مقارنة بجلسة يوم الخميس السابق، أي بزيادة مقدارها 168 نقطة تقريباً، وهي أعلى زيادة يحققها المؤشر السعري منذ أبريل من عام 2009، إذ جاء ذلك بعد التراجعات التي سجلها السوق في جلستي نهاية الأسبوع ما قبل السابق، والتي جاءت على وقع عمليات جني الأرباح، إلا أن استمرار حالة التفاؤل المسيطرة على المتداولين حالياً والتوقعات الإيجابية المحيطة بالسوق، كان هو عامل الدعم الحقيقي الذي أدى إلى ارتفاع مؤشراته بهذا الشكل.
منوها إلى أنه وعلى الرغم من الارتفاع الذي حققه السوق في الأسبوع الماضي، إلا أن عمليات جني الأرباح لم تكن غائبة في التأثير على أداء مؤشراته الثلاثة، حيث شملت تلك العمليات بعض الأسهم التي تمكنت من تحقيق الارتفاع سابقا، وخصوصا الأسهم القيادية، مما أثر بشكل جلي على أداء المؤشرين الوزني وكويت 15 بشكل خاص، اللذين شهدا تراجعاً في بعض الجلسات اليومية من الأسبوع على إثر تلك العمليات، مما حد بطبيعة الحال من مكاسبهما الأسبوعية.
قم بكتابة اول تعليق