يعقوب الصانع يطالب المواصلات بتتبع حساب من بث مسؤوليته عن حريق الشدادية

أصدر النائب يعقوب الصانع بيانا تناول فيه حادث حريق حريق جامعة الشدادية مستنكرا ماذكره شخص يدعى عبدالله الشمري انه وراء ماحدث ضمن عمل جهادي .

ودعا وزارة المواصلات الى سرعة تَتَبُع الموقع والحساب الذي بُثَت منه تغريدة الشمري للوصول سريعاً لهذا المُتَجَنِي على الاسلام والوطن .

وقال الصانع في بيانه :

قال تعالى
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا . ُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا . ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا . الكهف.

لقد هالنا وأفزعنا جميعاً ما تم نشره مؤخراً على موقع التواصل الاجتماعي توتير من أن هناك شخصاً يُدعى عبدالله الشمري يعلن أنه هو الذي قام بتمويل العملية الإرهابية التي أحرقت جامعة الشدادية . وأن ذلك العمل من قبيل الجهاد حتى يتم الحكم بالإسلام .

وإذ أن هذا الأمر – إن صح – فإنه يُمَثِل إهانةً للإسلام والمسلمين ، وافتئاتاً على مبادئ الإسلام الحنيف التي تنبُذ العنف وتنهي عن الفساد في البر والبحر . كما أنه ذلك يُشَكِل مِعوَّلاً لهدم القِيَّم الإسلامية السَمحَة التي تدعو للتراحُم والتلاحُم .

وليس من الإسلام في شيء ترويع الآمنين أو تخريب المنشآت أو المساس والاعتداء و حرمان الناس وحقِهِم في أمنهم وأمانهم .
فضلاً عن أن ذلك ومن الناحية الاسلامية يُعَد ارهاباً وفقاً لما أقره المجمع الفقهي الإسلامي من أن الإرهاب هو: العدوان الذي يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغياً على الإنسان ( دينه ودمه وعقله وماله وعرضه) ويشمل صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق وما يتصل بصور الحرابة وإخافة السبيل وقطع الطريق وكل فعل من أفعال العنف أو التهديد يقع تنفيذاً لمشروع إجرامي فردي أو جماعي يهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم أو أحوالهم ، للخطر ومن صنوفه: إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق والأملاك العامة أو الخاصة أو تعريض أحد الموارد الوطنية أو الطبيعية للخطر فكل هذا من صور الفساد في الأرض التي نهى الله سبحانه وتعالى المسلمين عنها في قوله ( ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين ) القصص/ 77 انتهى .

” الدورة السادسة عشر بمكة المكرمة من 21 إلى 26 / 10 / 1422هـ الذي يوافقه من 5 إلى 10 / 1 / 2002 م .
لذلك فإننا نطالب من وزارة الداخلية وكذلك وزارة المواصلات بكافة ادارتهما وفروعهما بسرعة العمل للتوصل إلي الفاعل وللتأكد – قبل ذلك – من صحة هذه المعلومات من عدمها أم أنها مجرد إشاعات مُغرِضَة لنشر الخوف والقلق في صف الوطن الواحد واستغلال كلمة الاسلام لإلصاق هذا العمل الهمجي والارهابي بالإسلام الذى هو براء من كل هذه الافعال التي لا تمت للدين بثمة صلة إذ تعتبر من اعمال التخريب والتدمير والتي يُحَرِمَها الإسلام ويُجَرِمَها ويعاقِب من يقوم بها ويشارك على القيام بها .

لذلك أرجو من وزارة المواصلات سرعة تَتَبُع هذا الموقع والحساب الذي بُثَت منه هذه التغريدة للوصول سريعاً لهذا المُتَجَنِي على الاسلام والوطن والتعاون مع كافة الجهات المعنية في كافة وزارات ومؤسسات الدولة للوصول اليه وتقديمه للمحاكمة العاجلة .

كما أدعوهم إلي أخذ كافة درجات الحيطة والحذر والتعامل مع هذه المعلومات بكل جدية وعدم تهاون وتشديد الرقابة والحراسة على جميع المواقع الانشائية وكذلك المواقع الخدمية والمؤسسات الوطنية الحيوية الهامة حتى لا نتعرض لِمِثل هذا التخريب من قِبَل اشخاصٍ غير عابئين بتبعات أفعالهم التخربيية الجنونية على الوطن والمواطن .

ان هذه الجرائم التخريبية لا يقتصر ضررها البالغ وآثارها الفادحة على أمن وسلامة الوطن وإنما يتعدى ذلك ليلحق بأمن الخليج على حد سواء..

ونحن اذ نُبدي قلقَنا البالغ من هذه التصريحات والجريمة النكراء وما يساورنا من شكوكٍ عن وجود تمويلٍ خارجي ومن اشتراك اشخاصٍ سواء من داخل البلد او من خارجها والعمل على تهديد أمن واستقرار البلاد الذي ننعم به ونعيش في كنفه على أرض الكويت .

لذلك ومن مُنطَلَق مسئولياتنا التي اقسمنا عليها تجاه وطننا الغالي وتجاه المواطنين وللقيام بدورنا في الرقابة على المسئولين لضرورة العمل الجدي والسريع للقبض على هؤلاء المجرمين .

وندعو الله ان يحفظ الكويت وأهلها من كل سوء وأن يَقيها الشرور جميعها .

في ظل حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاها وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.