رأى بنك الكويت الوطني ان المعطيات الاقتصادية المتباينة الصادرة عن الاقتصاد الامريكي خلال الاسبوع الماضي عززت المخاوف ازاء تعافي هذا الاقتصاد خصوصا بيانات تعويضات البطالة التي أظهرت ارتفاعا فاق التوقعات.
وقال (الوطني) في تقريره الاسبوعي عن اسواق العملات العالمية صادر اليوم ان الاسبوع الماضي شهد كثيرا من التقلبات في أسعار العملات بسبب البيانات الاقتصادية الصادرة عن الولايات المتحدة والدول الناشئة على حد السواء.
وأضاف التقرير أن تلك التقلبات مردها أيضا عمليات بيع كبيرة قام بها المستثمرون على خلفية تخوفهم من قيام البنك الفيدرالي الامريكي بوقف العمل في برنامج التيسير الكمي.
وتناول أسعار السلع حيث ارتفعت أسعار الذهب عقب ارتفاع عدد مطالبات تعويضات البطالة في امريكا بما فاق التوقعات ما أضاف تاليا مزيدا من الشكوك ازاء التعافي الاقتصادي الامريكي وسط توقعات ببقاء حجم الطلب على الذهب قويا في موازاة ارتفاع حجم الطلب عليه في الاسواق الاسيوية.
وذكر ان سعر النفط ما زال قويا بفعل الاستقرار الذي تنعم به أسواق الاسهم الامريكية اضافة الى استمرار الاضطرابات الراهنة في منطقة الشرق الاوسط مبينا أن اسواق الاسهم العالمية لم تسر على خطى الاسواق اليابانية وانما تمكنت من الاستقرار.
وتوقع ان يستقر سعر الدولار الامريكي بالاستناد الى عدة عوامل كالمعطيات الاقتصادية الايجابية للولايات المتحدة اضافة الى برنامج التيسير الكمي الخاص بالبنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي.
ولفت الى ارتفاع عدد مطالبات تعويضات البطالة في أمريكا الى 354 ألف مطالبة خلال الاسبوع الماضي في وقت بقي المعدل الشهري لعدد هذه المطالبات ضمن المعدل المعقول للنمو الذي يحققه سوق العمل مشيرا الى ان عدد المطالبات ارتفع الاسبوع الماضي بنحو 10 آلاف مطالبة.
وذكر (الوطني) في تقريره ان سوق الاسكان في الولايات المتحدة واصل تعافيه بقوة في مارس الماضي برغم بقاء معدل سعر المنزل في الولايات المتحدة أقل بنسبة 28 في المئة عن أعلى مستوى كان بلغه سابقا في ما يعتبر تقدما ملحوظا في هذا النطاق.
وعن أوروبا أفاد بأن الاجواء الايجابية استمرت مسيطرة على الساحة هناك مع تحسن مؤشر الثقة لاقتصاد منطقة اليورو ورأى أن أبرز نبأ الاسبوع الماضي جاء من المانيا عبر اقتراح وزير المالية الالماني تمكين بنك حكومي من تقديم برنامج مالي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة هناك.
وقال ان نسبة البطالة في فرنسا وايطاليا بلغت أعلى مستوياتها على الاطلاق حيث ارتفع عدد العاطلين عن العمل في فرنسا بنسبة 1.2 في المئة خلال أبريل الماضي لتصبح من جديد عند أعلى مستوياتها على الاطلاق حيث ارتفعت هذه النسبة خلال السنوات الخمس الاخيرة ضمن 53 شهرا من أصل 61 شهرا.
وأشار الى أن عدد العاطلين عن العمل بلغ في فرنسا 3.26 مليون شخص حاليا بعد ان ارتفع العدد الاجمالي بمقدار 40 ألفا خلال ابريل الماضي في وقت استمرت نسبة البطالة في ايطاليا بالارتفاع خلال الشهر ذاته لاعلى مستوى لها خلال السنوات ال36 الماضية وعند نسبة 12 في المئة.
قم بكتابة اول تعليق