عمليات بيع سريعة لجني الأرباح وراء استمرار تراجع “السعري”

شهدت جلسة تعاملات امس في سوق الكويت للأوراق المالية تباينا في الأداء على إثر اختلاف التوجهات المضاربية، حيث واصل المؤشر السعري تراجعاته المتواصلة للجلسة العاشرة على التوالي وذلك نتيجة التخارج من عدد من الأسهم التي حققت ارتفاعات في بداية الجلسة، وهي اسهم موزعة على قطاعات متنوعة، أما المؤشر الوزني فشهد ارتفاعا بشكل محدود، كما حقق مؤشر كويت 15 ارتفاعا جراء تحسن أداء عدد من الاسهم القيادية خاصة في قطاع البنوك.

وبدأت الجلسة على ارتفاع ملحوظ على إثر عودة عمليات الشراء لعدد من الاسهم في أغلب القطاعات بما في ذلك أسهم رخيصة كانت قد تعرضت لعمليات بيع في الجلسات الأخيرة بهدف جني الارباح منها، مثل أسهم تمويل الخليج والميادين والمنتجعات وايفا والخليجي، ومع حلول الساعة العاشرة والنصف تقريبا بدأ مؤشر السوق العام يأخذ منحى التراجع بشكل لافت لدرجة ان المؤشر العام للسوق هوى الى ما دون 6180 نقطة خلال التعاملات، ولكنه قلص جزءا من خسائره قبل الإغلاق ليقفل مستقرا فوق مستوى 6200 نقطة الذي من الممكن ان يفقده السوق خلال جلسة اليوم في حال استمر مسلسل نزيف النقاط الذي يشهده هذا المؤشر بشكل متواصل.

وكان لارتفاع أكثر من سهم في القطاع البنكي مثل الأهلي وبيتك وبوبيان، فضلا عن التداولات القوية لسهم زين الذي واصل أدائه القوي في جلسة امس رغم إقفاله عند مستوى إغلاقه السابق، دور في تحسن أداء المؤشرين الوزني وكويت 15.

وبدا جليا ان هناك عودة للشراء للأسهم الرخيصة التابعة للمجاميع الاستثمارية، وهو ما تجلى في أداء الأسهم التابعة لمجموعة المدينة، حيث ارتفعت أسهم هيتس واكتتاب بعد تداولات قوية، كما نشطت أسهم مجموعة ايفا والشركات التابعة لها بشكل ملحوظ، وهو ما انعكس بشكل ايجابي على قيم وكميات التداول التي شهدت تحسنا ملحوظا مقارنة بجلسة أول من أمس التي تأثرت بعدة عوامل سلبية منها عوامل محلية تتمثل في قضية «كيه – داو» وحجم التعويضات الضخمة التي تتجاوز ملياري دولار وهو ما تسعى الكويت لتجنبه، كما أن هناك عوامل خارجية تتمثل في عدم استقرار أسواق المال العالمية جراء التكهنات بكساد اقتصادي عالمي خلال 2012، فضلا عن أزمة منطقة اليورو.

تراجع المؤشر العام للبورصة بمقدار 8.42 نقاط ليستقر عند مستوى 6207.62 نقاط بانخفاض نسبته 0.13%، وارتفع المؤشر الوزني بمقدار 0.72 نقطة بارتفاع نسبته 0.17% ليرتفع إلى مستوى 406.49 نقاط، فيما ارتفع مؤشر كويت 15 بمقدار 2.58 نقطة ليغلق عند مستوى 975.78 نقطة.

وبلغ أجمالي الأسهم المتداولة 337.5 مليون سهم نفذت من خلال 5036 صفقة قيمتها 22.5 مليون دينار، وشهدت متغيرات السوق تباينا في الأداء، حيث ارتفعت كميات التداول بنسبة بلغت 18.6%، وانخفضت الصفقات بنسبة 4%، وارتفعت القيمة الإجمالية بنسبة 15.8%.

واستحوذت أسهم 5 شركات على أغلب القيمة وذلك بنسبة 41.1% من الإجمالي، تصدرها سهم زين من خلال 3.1 ملايين دينار تمثل 13.7% من إجمالي القيمة.

وسجلت 7 قطاعات ارتفاعات متفاوتة في جلسة أمس وهي الاتصالات، والتأمين، والتكنولوجيا، والمواد الأساسية، والبنوك، والعقار، والخدمات الاستهلاكية، فيما تراجعت 5 قطاعات هي السلع الاستهلاكية، والرعاية الصحية، والنفط والغاز، والخدمات المالية، والصناعية، فيما لم تتداول أي أسهم في قطاعي المنافع والأدوات المالية وذلك منذ إعادة هيكلة قطاعات السوق.

أرقام ومؤشرات

8.42 نقطة انخفاض المؤشر السعري بنسبة 0.13%، وارتفع المؤشر الوزني بمقدار 0.72 نقطة بنسبة ارتفاع 0.17%، وارتفع مؤشر كويت 15 بمقدار 2.58 نقطة بنسبة 0.26%.

337.5 مليون سهم تم تداولها بقيمة 22.5 مليون دينار.

5 شركات استحوذت أسهمها على 41.1% من القيمة الإجمالية، واستحوذ سهم زين على 13.7% من القيمة الإجمالية للتداول.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.