أكد مدير مشروع الوقود البيئي في شركة البترول الوطنية الكويتية المهندس عبد الله فهاد العجمي ان الشركة ستوقع عقدين خلال الأسبوعين المقبلين ضمن المشاريع التمهيدية لمشروع الوقود البيئي أحدهما مع شركة (ديلم) الكورية بقيمة 6ر50 مليون دينار.
وقال العجمي في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في مؤتمر الكويت للطاقة والكفاءة (ميد) اليوم ان العقد الثاني خاص بالأعمال الكهربائية، مشيرا الى أن توقيع العقدين سيتم خلال الأسبوع الحالي أو المقبل على أقصى تقدير.
وبين أن توقيع العقد الأول سيكون مع شركة (ديلم) الكورية وهو خاص بمشروع ترميم وحدة (أف سي سي) في مصفاة ميناء الأحمدي المختصة بالتكسير بالعامل المساعد “وهي مهمة جدا”.
وأشار الى ان شركات المقاولين المؤهلين للمشروع بدأت فعليا أمس في عمل زيارات ميدانية لمواقع عمل المشروع في مصافي الأحمدي وميناء عبدالله والشعيبة، مبينا أن تلك الزيارات قامت بترتيبها الشركة مع المقاولين للإطلاع بشكل اقرب على مختلف مواقع العمل بالمشروع.
وذكر ان الزيارة الميدانية لفريق شركات المقاولين تأتي ضمن زيارات مجدولة تهدف الى التعرف عن قرب على مواقع العمل بالمشروع والتي سيعملون بها سواء كانت ارض فضاء او وحدات تتطلب تحديثا وترميما داخل المصافي، مشيرا الى ان تلك الزيارات مستمرة في مصافى الشركة حتى يوم الخميس المقبل.
وقال العجمي ان هناك زيارة ميدانية اخرى خلال الأسبوع الأول من يوليو المقبل وزيارة ثالثة اذا استدعت الحاجة الى ذلك بهدف اعطاء المناقصين كامل الفرصة لفحص المواقع وتقديم أسعار معقولة ومناسبة. وأوضح أن (البترول الوطنية) تستقبل الأسئلة من الشركات المؤهلة للمناقصة بالبريد الالكتروني والرد عليها وذلك بعد موافقة لجنة المناقصات المركزية لتسهيل الاجراءات، مبينا أن الشركة تعد جدولا كاملا بالأسئلة والإجابات شهريا وتقدمها للجنة المناقصات المركزية للنشر في الجريدة الرسمية.
وأبدى اطمئنانه لوجود ستة تحالفات متنافسة من اجمالي السبعة المؤهلة بعد انسحاب شركة (كيه بي آر) مشيرا الى أنها وجهت 200 سؤال خلال الأيام الماضية “ما يدل على جدية فحص وثائق المناقصات بدقة لتقديم الأسعار ويعكس درجة حماس تلك الجهات”.
وأضاف العجمي ان هذا الأمر مهم للشركة فيما يتعلق بزيادة درجة التنافس بين المقاولين الذين يتميزون بالتأهيل العالي والمهنية والخبرة “وهو ما يعني الجمع بين جودة العطاءات والأسعار التنافسية”.
وبين أن المقاولين الستة (التحالفات) المتبقين لتنفيذ المشروع هم تحالف شركة (جي جي سي) اليابانية و(تشيودا) اليابانية و(تكني كاسريون) الإسبانية و(سايبم) الايطالية و(بتروفاك) الانجليزية و(فلور) الأمريكية.
وأفاد بأن اغلاق العطاءات سيكون في شهر نوفمبر المقبل، مؤكدا أن ذلك الموعد يعد مناسبا لمعظم المناقصين وفق الانطباع الأول في الاجتماع التمهيدي الذي جمع بين (البترول الوطنية) والشركات المتقدمة.
وذكر ان هناك شهرين لتقديم العطاءات حيث سيتم تسليمها الى لجنة المناقصات المركزية التي بدورها ستفرز الأسعار وترتب جدولها من الأقل الى الأكثر وتقدمها ل(البترول الوطنية) لإجراء عمليات التقييم الذي يعتمد على الشقين التجاري والفني.
وأوضح أن التقييم التجاري يركز على الكفالة البنكية وكل المتطلبات التجارية للمشروع في حين يحرص الجانب الفني على الالتزام بالمواصفات وهو ما يتطلب شهرين من العمل، مبينا أن تقييم العروض للشركات سينتهي في يناير المقبل وذلك بالتعاون مع استشاري المشروع (فوستر ويلر).
وتوقع العجمي أن تكون التوصية النهائية بالترسية للمشروع في فبراير المقبل مشيرا الى أن التوصية تأتي بتسلسل من لجنة المناقصات الداخلية ثم لجنة المناقصات في مؤسسة البترول وبعدها لجنة المناقصات المركزية.
وقال ان لجنة المناقصات المركزية هي الجهة المخولة بالتوصية النهائية للترسية على المشروع بناء على ترسية لجنة البترول الوطنية متوقعا البدء في تنفيذ المشروع خلال شهر أبريل من العام المقبل.
قم بكتابة اول تعليق