اسند الادعاء العام لوافدة أنها سبت مواطنة في موقع التواصل الاجتماعي على مسمع ومرأى من آخرين وعلى نحو يخدش شرفها واعتبارها وطلب عقابها وفق للمادة 210 من قانون الجزاء.
وحيث أبلغت مواطنة بتعرضها للسب والقذف من وافدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر باستخدام حسابها من خلال خدمة البلاك بيري وأثناء نظر الدعوى وبعد اطلاع المحكمة على التغريدات المدونة بالحساب المنسوب للمتهمة وما تبين من خدمة البلاك بيري من وجود الفاظ سب وقذف في المجني عليها وهي مقاطعة صالون المجني عليها وعدم التعامل معها على أساس أنها تدعم الطاغية بشار الاسد وتمدحه وان هذه ليست أخلاق بنات الكويت فيما تقوم به المجني عليها من تسفير الموظفات السوريات المعارضات لنظام بشار الأسد وتحتجز جوازات السفر بالتواطؤ مع زمرة من الفاسدين في اللجنة المركزية.
وأثناء نظر القضية حضر المحامي خالد جمال السويفان من مجموعة الخشاب القانونية وبعد أن شرح ظروف الدعوى وملابسات هذا الاتهام وإنكار المتهمة للتهمة المسندة إليها دفع بانتفاء أركان الجريمة لإحاطة الشك بواقعة الدعوى إذ لا يوجد دليل قطعي جازم على أن هذا الموقع يعود إلى المتهمة وان هذا الموقع لا يخص المتهمة وبانتفاء الدليل الفني على ثبوت التهمة يكون الاتهام قد قام على الشك والتخمين وهو ما لا يجوز في المجال الجزائي إذ يكفي تشكك المحكمة لكي تقضي بالبراءة وطلب براءة المتهمة من التهمة المسندة إليها وقضت المحكمة ببراءة المتهمة
وإذ طعن الادعاء العام على الحكم بالاستئناف وحضر المحامي خالد السويفان وصمم على تأييد حكم أول درجة القاضي ببراءة موكلته على أساس أن أسباب الاستئناف لا تؤثر في صحة أسباب الحكم وقدم دفاعه الشفهي ومذكرة بالدفاع وقررت المحكمة حجز الاستئناف للحكم وقضت بتأييد براءة المغردة.
وعلق المحامي / خالد السويفان على هذا الحكم بأنه عنوان دامغ على فطنة القضاء الكويتي وإرساء العدالة المطلقة في الأحكام الجزائية الصادرة عن قضاءنا العادل
قم بكتابة اول تعليق