خبراء في السعادة يروون للمستشارة الألمانية كيفية إبهاج مواطنيها

قدم “خبراء في السعادة” من مختلف أنحاء العالم نصائح للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حول كيفية “إبهاج” مواطنيها القلقين الذين ينظرون دائما إلى نصف الكوب الفارغ بدلا من النصف المملوء.

ففي منتدى تحت عنوان “ما يهم الناس – الرفاه والتقدم” ركز المتحدثون على فكرة أن النجاح الاقتصادي وحده لا يجلب السعادة.

وقالت ميركل في كلمة في المنتدى “ننظر إلى مؤشر البورصة أو العملات في الأخبار كل صباح ونتحدث كثيرا عن نمو الناتج المحلي الإجمالي لكننا في كثير من الأحيان لا نعطي الأولوية للأمور الأكثر أهمية لدى الناس فعلا.”

وتحدث المشاركون عن طرق مختلفة لنيل رضا الإنسان مثل إبعاد الفيلة عن المحاصيل الزراعية في جنوب بوتان وتطبيقات الهاتف المحمول لمزارعي المنتجات العضوية في كينيا أو بناء مسارات للدراجات الهوائية في كولومبيا.

وكانت النتيجة المشتركة أنه بمجرد أن تنمو الدول بدرجة كافية لتلبية الحاجات الأساسية تكون المؤشرات الاقتصادية مثل الناتج المحلي الإجمالي أقل أهمية من العلاقات الإنسانية والصحة النفسية.

وقالت ميركل إنها عندما استضافت ألمانيا نهائيات كأس العالم لكرة القدم في 2006 “اندهشت لسماع أن أناسا كثيرين يعتقدون أن الأمطار تسقط بشكل دائم هنا وأن الألمان لا يعرفون كيف يضحكون.”

وحاولت ميركل إضفاء مسحة ايجابية على التشاؤم الذي يشتهر به الألمان قائلة إن رؤية نصف الكوب الفارغ “قد يكون أحد أشكال السعادة لأنهم يمكنهم ان يفكروا في كيفية ملئه.”

وفي كثير من الأحيان تكون ميركل نفسها هدفا لرسوم كاريكاتورية للتقشف والتسلط الألماني ويرجع ذلك الي سعيها الحثيث إلى تخفيضات في الميزانية في منطقة اليورو. واستمعت ميركل اثناء الندوة إلي أن جيران ألمانيا في الدنمرك وهولندا وسويسرا أكثر سعادة من مواطنيها.

وقال الخبير الاقتصادي البريطاني ريتشارد لايارد رئيس تحرير تقرير السعادة العالمي إن العامل الرئيسي الذي يجعل الناس بائسين هو الأمراض العقلية والنفسية وإن ثلث الألمان فقط الذين يعانون القلق أو الاكتئاب يتلقون العلاج.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.