أعلنت منظمة غير حكومية أميركية لمكافحة الفساد أن تحقيقاً داخلياً للبنتاغون أثبت أن ليون بانيتا المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية “سي آي ايه” كشف معلومات عن عملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مصنفة “سرية للغاية” أمام كاتب سيناريو الفيلم الذي صور هذه العملية.
وقالت منظمة “بوغو” (مشروع الرقابة على الحكومة) إنها حصلت على التقرير الأولي للتحقيق، الذي أجرته المفتشية العامة في وزارة الدفاع الأميركية والذي لم ينشر بعد، مؤكدة أن هذا التحقيق خلص الى اتهام بانيتا بكشف معلومات مصنفة سرية أثناء توليه إدارة السي آي ايه.
واذا ثبتت صحة هذا الاتهام ستجد إدارة أوباما نفسها محرجة، لأن ما أقدم عليه بانيتا، بحسب الاتهام، يعني أن الإدارة الديموقراطية التي تحارب بشراسة مسربي المعلومات المصنفة سرية، لم تتوان عن كشف مثل هذه المعلومات وتعريض حياة موظفين فدراليين للخطر من أجل هدف دعائي انتخابي.
إلى ذلك، أشار التقرير الذي نشرته المنظمة أنه “خلال حفل تسليم الجوائز، حدد المدير بانيتا بشكل دقيق الوحدة التي شنت الغارة وكشف اسم الشخص الذي قاد العمليات على الأرض”. وأضاف أن بانيتا كشف أيضا خلال الحفل نفسه معلومات أخرى مصنفة سرية.
والأغرب أن بانيتا الذي تولى لاحقا منصب وزير الدفاع وبقي على رأس هذه الوزارة حتى شباط/فبراير الفائت، كشف هذه المعلومات أمام جمع من الأشخاص الذين حضروا حفل التكريم وبينهم خصوصا مارك بوال كاتب سيناريو فيلم “زيرو دارك ثيرتي” (ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل).
اتهام لإدارة أوباما
يذكر أن هذا التحقيق الداخلي طالب به النائب الحالي عن ولاية نيويورك بيتر كينغ، عندما كان رئيسا للجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب. واتهم النائب الجمهوري ادارة أوباما بأنها سعت إلى استثمار الإنجاز الأهم للرئيس على صعيد السياسة الخارجية في صندوق الانتخابات الرئاسية للولاية الثانية.
ورفض البنتاغون التعليق على ما نشرته المنظمة الحقوقية، في حين أكدت متحدثة باسم المفتشية العامة أن التحقيق لم ينته بعد. ويروي الفيلم قصة تتبع بن لادن على مدى عشر سنوات بعد هجمات الحادي عشر من ايلول سبتمبر 2001، وحتى مقتله في ابوت اباد قرب اسلام اباد.
قم بكتابة اول تعليق