ناصر الدويله : ريف إدلب الهدف القادم لنظام الأسد

قال الخبير العسكري والنائب السابق ناصر الدويله :تكلمت كثيرا عن اهمية اتباع استراتيجية موحده للثورة في سوريا وقلت ان اقصرطرق النصر هو الاتفاق على استراتيجيه موحده للثوره واقترحت الشمال اولا مشيرا إلى أن استراتيجية الشمال اولا حسب رأيي انها هي الاستراتيجيه المناسبه لقدرة الثوار و الاكثر فعاليه ومن المهم ان نعرف جيدا قدراتنا و قدرات خصمنا
وتابع الدويله :الحرب ليست اماني و حماسات وليست ادعيه و اناشيد الحرب آله طاحنه تحرق و تخرب و تقتل و تدمر فهي ليست ميدان للتجريب ولا مجال للاهواء الحرب مروعه مبينا أن الحرب علم وصبر و شجاعه و قدرات فان تخلف احد هذه العناصر صعب النصر و زادت التكلفه وللاسف تعامل الناس مع الثوره تعاملهم مع المظاهرات والهتافات
وأكد الدويله :ما حدث بالقصير امر توقعته منذ شهور حين قلت القصير هدف منعزل محصور لا يمكن المحافظة عليه فهاجمني البعض واتهموني بالخيانه كانوا يريدون الاحلام ولايمكن كسب الحرب الا من الشمال وادلب مفتاح الشمال كما كانت القصير مفتاح الساحل هدف النظام القادم هو ادلب واليوم لا بد من تطوير الاستراتيجيه
وأضاف الدويله :في الاسبوعين الاخيرين قام النظام بالاعداد لمعركة ادلب عبر تحركات على الارض و نجاحات محدوده على محاور اريحا و سراقب تهدف لاعداد مسرح العمليات فبعد سقوط القصير تأمن طريق دمشق الساحل و بسقوط ادلب ينفتح الطريق من دمشق عبر الساحل للشمال وتبقى حماة و درعا وريف حمص لا قيمة استراتيجيه لها
وأوضح الدويله :اشتعلت تركيا بصورة سريعه وستنشغل ببلواها الداخليه وسيتحرك النظام وحزب الله وفيلق القدس والعراق لحسم المعركه في الشمال عبر الاستفراد بالثوار مؤكدا أن الثورة ستنتصر باذن الله لكن بدل ان تنتصر بوقت قصير ان توحد الثوار و اتبعوا استراتيجيه صحيحه ستنتصر بتكلفه عالية جدا و بوقت اطول الآن
واشار الدويله :تكلمت عن اهمية تسليح الثورة و بينت اهمية ميزان القوة و هي امور عسكريه علميه لكن البعض هاجمني بشده واليوم استعاد النظام المبادأة الاستراتيجيه مبينا أن المفاصل التي سيحافظ عليها النظام هي خربة غزاله و ادلب و تدمر و القصير و بذلك يستطيع التحرك بحريه لأي مسرح عمليات يختار وفي الوقت الذي يريد تلك المفاصل ليست اهداف كبيره كحمص و حلب و حماة لكنها هي النقاط التي تسمح للنظام بحرية الحركه و على الثوار اعادة تقييم استراتيجيتهم
وبين أن كل الحروب في التاريخ كانت فيها اخفاقات وأطوار لمجرى الحوادث وخسارة معركة لاتعني خسارة الحرب وصلاح الدين الايوبي سقطت عكا المحاصره امام عينيه مشيرا إلى أن القصير هدف منعزل محصور قريب من قواعد حزب الله في البقاع و سقوطها لن يؤثر على باقي الجبهات بشكل مباشر و سترون لكنها خساره معنويه و مؤلمه واعتقد ان ريف ادلب هو الهدف القادم للنظام و بعد ذلك يتم الاستفراد بكل محافظه على حده ستكون البوكمال ودير الزور اولويه بعد ادلب

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.