استنكر النائب بدر البذالي قرار لجنة الشؤون التشريعية في ما يتعلق بالموافقة على الاقتراح القاضي بالغاء منع الاختلاط في الجامعة والتطبيقي ومدارس التعليم الخاص، ووصف ذلك بأنه” تدخل مرفوض في شؤون اللجنة التعليمية التي من المفترض الاخذ برأيها “.
وبين البذالي ان هذا يمثل موقفه وموقف كتلة النواب المستقلين التي ينتمي اليها،لافتا إلى ان” هذه النوعية من القوانين تخالف مبادئنا الإسلامية والعادات والتقاليد التي جبل عليها الشعب الكويتي”، وأكد انه سيفعل” جميع الادوات الدستورية التي أملكها كنائب في اسقاط مشروع قانون الغاء الاختلاط ومواجهة عبوره، استجابة لرأي غالبية الشارع الكويتي “.وتساءل عن “المتغيرات الاساسية التي طرأت واستدعت من اللجنة التشريعية تغيير الموقف القانوني في ما يتعلق بمسألة منع الاختلاط”، مشيرا إلى ان “هذه القضية حسمت قبل 5 سنوات بتأييد غالبية النواب لصالح منع الاختلاط،انسجاما مع الخلفية الثقافية التي تحكم المجتمع الكويتي والمبنية في الاساس على مبادئ الدين الاسلامي، ومن ثم لا يتعين اثارة الغبار حولها من جديد باسم المدنية والمساواة واحترام الطرف الاخر “.
وقال البذالي ان “هدف مجلس الامة هو تطبيق الاصلاحات القانونية والتنظيمية التي تتوافق بشكل تام مع ثقافة الكويت وتركيبتها الدينية والاجتماعية، ومن ثم يتعين ان تلائم توجهات اللجنة التشريعية ومن خلفها مجلس الامة مع احتياجات الكويت من القوانين التي تغذي مبادئنا الدينية، وتعكس الممارسة الفضلى لابنائنا الطلبة”.وزاد:” ولإتمام ذلك يتعين الا تعاكس توجهاتنا التشريعية هذا الاطار، باقرار قوانين تزعج اولياء الامور وشريحة واسعة في الشارع الكويتي “.ولفت البذالي إلى انه “يتعين ان ينشغل مجلس الامة بجميع لجانه اكثر بالقضايا التنموية التي تسهم في تحسين البيئة التنافسية في الكويت، إلى القدر الذي يرفع من مقدراتها المالية لصالح الاجيال المقبلة، وليس إضاعة الوقت في قضايا جدلية محسومة من قبل غالبية المجتمع الكويتي”.
وشدد على ان” هذا المشروع يحظى بحاجز مقاومة واسع وباجماع من اغلب النواب”، مطالبا الاطراف التي دفعت بهذا المشروع ب” سحبه تفاديا للاستفزاز الذي خلفه هذا النقاش لدى المواطنين “.وأضاف: “بدلا من اضاعة المجلس للوقت في طرح قضايا اثارة يمكن ان يحملها هذا المشروع على المواطن الكويتي وتتعرض في الاساس للعديد من الانتقادات التي تكتسي أهمية خاصة نظرا لخصوصية المجتمع الكويتي ذات الطبيعة انمحافظة يجب ان نلتفت كتواب اكثر إلى ما يحتاجه الناخب من مشاريع وتنمية بشرية”.
وافاد بأن” عند اجراء قراءة بسيطة لتداعيات مشروع قانون منع الاختلاط يمكن لحظ وبسهولة ان اثاره السلبية اكثر بكثير من التي يمكن ان يحققها لجهة ايجابيته التي يعتقدها البعض”.وأوضح انه” يتعين الفصل بين طلب التمدين والحضارة واغفال متطلبات المبادئ الاسلامية والعادات والتقاليد الاجتماعية التي نؤمن بها”.
وقال البذالي”بالطبع نحن مع دفع الكويت إلى المدنية والمساواة واحترام الاخر وعدم الانغلاق على المشاركة في مختلف الميادين التعليمية، لكن ذلك لا يعني التخلي عن ثوابتنا، لا سيما وان الانفتاح لا يعني بالضرورة مخالفة القيم”.
قم بكتابة اول تعليق