قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الخميس ان حكومته ستمضي قدما في مشروع تطوير متنزه صغير بوسط اسطنبول على الرغم من الاحتجاجات الحاشدة المناهضة للمشروع.
وأضاف اردوغان قائلا للصحفيين عقب اجتماع مع نظيره التونسي أن
جماعات متهمة بالضلوع في هجمات عنيفة نفذت فيما سبق تستغل ما بدأ احتجاجا دفاعا عن البيئة.
هذا وقد أعلن اردوغان في تونس ان اجهزة الامن اعتقلت سبعة اجانب شاركوا في اعمال العنف التي تشهدها تركيا.
وقال اردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي علي العريض ان “سبعة اجانب اعتقلوا، احيل ستة منهم الى النيابة العامة وواحد موقوف وهناك بحث لمعرفة من هم ومن اين جاؤوا وماذا يريدون”.
ونفى اردوغان في اجابته على سؤال طرحه صحافي تركي ان يكون الاجانب السبعة المعتقلون “يحملون جوازات دبلوماسية”.
وقد عاد اردوغان اليوم الخميس الى تركيا مختتما زيارة الى المغرب العربي فيما يطالب الاف المتظاهرين باستقالته في اليوم السابع من حركة احتجاج اسفرت عن سقوط قتيل ثالث هو شرطي.
ودعا نائب رئيس الوزراء حسين جيليك مناصري حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه اردوغان الى الامتناع عن التوجه للمطار لاستقبال رئيس الحكومة من اجل عدم تصعيد التوتر قائلاً “رئيس الوزراء ليس بحاجة لدليل قوة”.
وكان اردوغان قلل من شأن التظاهرات قبل مغادرته الاثنين للقيام بزيارة الى دول المغرب العربي معتبرا انها ستتلاشى قبل عودته الى البلاد.
لكن التظاهرات استمرت الاربعاء اليوم الذي شهد اول احتكاك بين مناصري الحزب الحاكم والمتظاهرين، واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مناصري حزب العدالة والتنمية الذين حاصروا مبنى لجأ اليه المتظاهرون.
وادخل بعض المحتجين لاحقا الى المستشفى لكن لم يعرف شيء عن حالتهم الصحية، وافادت محطة “ان تي في” التلفزيونية الخاصة ان شرطيا تركيا توفي الاربعاء متاثرا باصابته بعد سقوط جسر قيد الانشاء فيما كان يلاحق متظاهرين في اضنة بجنوب تركيا.
وهو اول قتيل في صفوف الشرطة منذ بدء حركة الاحتجاج ضد رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان في 31 مايو والتي قتل خلالها متظاهران.
وفي العاصمة التركية فرقت الشرطة مجددا مجموعات من المتظاهرين مستخدمة قنابل مسيلة للدموع وخراطيم المياه، وكان الوضع اكثر هدوءا في اسطنبول للمرة الاولى منذ اندلاع موجة الاحتجاجات الجمعة.
وكان تدخل الشرطة العنيف لتفريق تظاهرة سلمية في اسطنبول اشعل حركة احتجاجات مناهضة لحكومة اردوغان في كافة انحاء البلاد للمرة الاولى منذ تولي حزب العدالة والتنمية السلطة في العام 2002.
ومعظم غضب المتظاهرين كان موجها ضد اردوغان الذي وصف المتظاهرين بانهم “متطرفون”.
قم بكتابة اول تعليق