هيمنت العقوبات التي يفرضها الغرب على إيران وتردي الأوضاع الاقتصادية على المناظرة الثالثة والأخيرة لمرشحي الرئاسة الإيرانية.
المناظرة التي تأتي قبل ستة أيام من الانتخابات المقررة في 14 من الشهر الجاري، شهدت سجالاً حاداً بشأن السياسة التي فاقمت الأوضاع سوءا في إيران. وتعرض المرشح الأكثر تشدداً مع الغرب والأوفر حظا للفوز سعيد جليلي لانتقادات حادة من خصومه بسبب فشله في التعامل مع الملف النووي، وارتفاع وتيرة العقوبات على إيران في فترة توليه ملف المفاوضات النووية.
ويبدو أن البرنامج النووي الإيراني لم يعد مصدر قلق للمجتمع الدولي فحسب، بل تعدى ذلك إلى قاعة المناظرات الرئاسية في طهران. فالمناظرة المتلفزة الثالثة والتي شارك فيها المرشح الرئاسي سعيد جليلي، مسؤول المفاوضات النووية الإيرانية الذي اتخذ من مقاومة الغرب منهجا لحملته الانتخابية، قابله عدد من المرشحين بهجوم لاذع حول سياسته في التفاوض مع المجتمع الدولي، واعتبروه سببا مباشرا في تردي الأوضاع المعيشية للشعب الإيراني.
ووجه علي أكبر ولايتي، وزير الخارجية الإيراني السابق في عهد الرؤساء موسوي ورفسنجاني وخاتمي، توبيخا حادا لجليلي حول الملف النووي. وقال “أنت تذهب إلى المحادثات مع الغرب وتقول إننا تفاوضنا بمنطق وهزمناهم.. ولكن الناس يرون أنك لم تحقق أي تقدم منذ سنوات.. العقوبات على إيران تتزايد والضغوط تتفاقم على المواطنين.. الفن الدبلوماسي أن توقف العقوبات وتحتفظ بحقك في الطاقة النووية
قم بكتابة اول تعليق