أبدى عددٌ من مبتعثي السعودية في أستراليا تذمّرهم من مشهد فيديو متداول على موقع اليوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي بعنوان “قصة حب عاطفية”، تم نشره عن طريق مركز Legal Traning Australia، والمعني بتخريج أشخاصٍ للعمل بدائرة الهجرة الأسترالية وغيرها من قطاعات الدولة الأسترالية، ويحاكي أفكاراً مغلوطة عن المواطن السعودي بشكلٍ عام.
وأدّى أدوار المشهد متدرّبون بمركز L T A على أنظمة الإقامة والهجرة، وظهر بالمشهد امرأة ورجلٌ ذوا لهجةٍ عراقيةٍ انتحلا صفة زوج وزوجته سعوديين، وبدا أن الزوج عميلٌ لإسرائيل من خلال تهريبه النفط لتل أبيب، إضافة إلى اهتمامه بالشذوذ الجنسي مع مواطنه الآخر.
تفاصيل مقطع الفيديو على اليوتيوب يتضمن تدريباً لامرأة تؤدي دور موظفة بدائرة الهجرة والقانون الأسترالية، حيث استجوبت ثلاثة مواطنين سعوديين من ضمنهم امرأة مغطاة بالحجاب الأسود على كامل جسدها.
وبدا الزي السعودي الذي يرتديه الرجال بشكل مقزّز واستفزازي، حيث تبدو أوراق نقدية في جيب الزوج الذي يلوّح بها بين الوقت والآخر، في إشارة إلى محاولة رشوة موظفة الهجرة والقانون لثنيها عن اتخاذ قرارٍ بحقه.
وبدأت الموظفة بسؤال الزوج عن اسمه الذي قال إنه “خالد محمد الشهري”، وبسؤالها له عن اسم الزوجة جاوبت المرأة بأنها “خديجة عبد الله”، وبسؤال الزوج عن عدد الأطفال الذين يعولهم ذكر المدعو “خالد” أن عددهم تسعة.
بعد ذلك أفادوا بأنهم يحملون الجنسية السعودية، وعن صلة القرابة التي بين “خالد” والشخص الثالث المدعو “جهاد” فُوجئت الموظفة حين قال “خالد” إنه شريكٌ له، في إشارةٍ لمزاولته الشذوذ الجنسي مع “جهاد”، وامتدت علاقتهما ببعضٍ لثلاث سنوات مضت، حين كان أول لقاءٍ بينهما بالصين بمحل مساج، وتم عقد الزواج بينهما في “نيوزيلندا”.
وأضاف خالد أنه أنجب طفلةً بالصين من خلال علاقةٍ غير شرعية بإحدى المواطنات هناك، وعند توجيه اختيارين للمتقمص شخصية “خالد الشهري” في اختيار شريكٍ له، قام باختيار “جهاد”، والتخلّي بذلك عن زوجته “خديجة” وأطفالها التسعة؛ ما استدعى توجيه موظفة الهجرة إنذاراً لخديجة بإلغاء تأشيرة إقامتها بأستراليا، في إشارةٍ لقانونٍ يمنع زواج المقيم في أستراليا بأكثر من شريك.
وفي أثناء النقاش فُوجئ “خالد” وزوجته أن “جهاد” مُصاب بمرض الإيدز، وعرف لاحقاً أن العائلة بأكملها مُصابة بالمرض نفسه، بعد ذلك سألت موظفة الهجرة “خالد”: هل سبق وارتكب جريمة خلال السنوات الماضية، فأجاب بأنه سُجن لأربع سنوات وعشرة أشهر بالسعودية وبغداد، عندما قام بتهريب وتسويق النفط لإسرائيل، حيث أُلقي القبض عليه وأُودع سجن بغداد بالعراق.
واختتمت الموظفة الاستجواب بطلبها للمواطنين المزعومين بانتظار قرار بحقهم لمخالفتهم أنظمة البلد وقوانينه.
وفي نهاية مقطع الفيديو ظهر الجواز السعودي مغطى بشماغ وعقال، ومن ثم ظهور المدعو “خالد محمد الشهري” بصحبة فتاةٍ وسط صورة لمدينة الجبيل الصناعية بالمملكة العربية السعودية.
من جانبه، قال “أحمد بن فهد العجمي”، المبتعث على درجة بكالوريوس بجامعة ECU في غرب أستراليا، إنه لم يعبأ لأمر الفيديو في بداية الأمر، غير أنه فُوجئ بتصوير وإعداد المشهد في مركز رسمي معتمد لدى السلطات الأسترالية، حيث أظهر المواطن السعودي بغير الصورة الحقيقية عنه.
وأضاف العجمي أن الحقد والكره هما الدافع والسبب وراء اتهام السعوديين بتلك الاتهامات الباطلة.
كما طالب العجمي سلطات أستراليا بإيقاف المقطع الذي أثار غضب وانتقاد كثير من المبتعثين السعوديين، كما طالب بمعاقبة مركز التدريب الذي أعدّ المشهد وصوّره ومن ثم روّجه، وكذلك ممثلي الأدوار، سواء من الجنسية العربية أو الأسترالية.
قم بكتابة اول تعليق