الكويت تناشد المجتمع الدولي توحيد كلمته وصولا الى حل سلمي للازمة السورية

ناشدت دولة الكويت هنا اليوم المجتمع الدولي توحيد كلمته ودعته لأن يحمل على عاتقه وبكل إخلاص إيجاد حل سلمي فاعل وفوري للازمة السورية وفقا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان والقرارات الدولية ذات الصلة.
وقال مندوب دولة الكويت الدائم لدى المم المتحدة في جنيف السفير ضرار عبد الرزاق رزوقي في كلمة بلاده امام جلسة حقوق الانسان الخاصة المعنية بالشأن السوري “اننا نريد السلام ولا شيء غير السلام ولكننا نريد السلام الذي يحقق المطالب المشروعة للشعب السوري الشقيق”.
واضاف ان مجلس حقوق الانسان “يجتمع اليوم مرة أخرى للنظر في الحالة المتدهورة لحقوق الإنسان في سوريا حيث يتعرض الشعب السوري الشقيق لانتهاكات خطيرة لحقوقه الأساسية وأهمها الحق في الحياة وهو الحق الذي انتزعه القتلة من أطفال وشيوخ ونساء (الحولة)”.
وشدد على ان دولة الكويت إذ تدين وبأشد العبارات القتل العشوائي الذي طال السكان الأبرياء والعزل فإنها تؤكد دعوتها لوقف هذه المجازر وتتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا الذين سقطوا في هذه المجزرة.
كما شدد على أهمية تطبيق قرار مجلس حقوق الإنسان في دورته الأخيرة والمتعلق بحالة حقوق الإنسان في سوريا حيث يطالب بضمان المساءلة وضرورة وضع حد للافلات من العقاب ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك تلك الانتهاكات التي قد تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية.
واستشهد بتحذير السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون من اسطنبول بأن المجازر يمكن أن تغرق سوريا في حرب أهلية كارثية لن يكون بالامكان الخروج منها.
واوضح ان الكويت تؤيد بقوة خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لإنهاء النزاع وتدعم أي جهد يهدف لوقف العنف وسحب المظاهر المسلحة ومساعدة الشعب السوري إنسانيا ومنحه حق التظاهر وابداء الرأي وتمكينه من اختيار مستقبله.
واكد أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقلالها لافتا الى ان الكويت ترى أن عدم نجاح خطة عنان قد يقود إلى عواقب كارثية على سوريا وعلى دول المنطقة.
واقتبس في هذا السياق تصريح كوفي عنان القائل فيه “نحن عند نقطة فاصلة وان الشعب السوري لا يريد مستقبلا يخيم عليه إراقة الدماء والانقسام” واضاف “إن أعمال القتل مستمرة والانتهاكات تلازمنا الآن”.
وتابع السفير رزوقي قائلا “اننا بحق أمام مرحلة فاصلة وتاريخية تتطلب منا العمل جميعا لوقف هذا النزيف المستمر في سوريا وان الكويت لم تتوان عن تلبية واجبها الإنساني بتقديم كافة أشكال العون لإخواننا السوريين الذين تشردوا من وطنهم لدول الجوار وهذا الجهد تتشارك به الحكومة الكويتية مع المجتمع المدني”. واضاف “بعد مسلسل الأحداث الدامية في سوريا منذ أكثر من عام مضى نتساءل وبحق من يوجه دفة الأحداث في سوريا ولماذا سفك الدماء بهذه الصورة البشعة ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.