طالب أمين سر مجلس الامة النائب كامل العوضي ب”إنشاء مركز متخصص لعلاج التوحد وتقديم كافة الخدمات العلاجية للأطفال المصابين بمرض التوحد والأطفال الذين يعانون اضطرابات في النمو العام”.
وقال في تصريح صحفي ان” الكويت يفتقر الى مثل هذا النوع من المراكز المتخصصة فجميع المراكز الطبية والتشخيصية والمدارس الحكومية والخاصة يقتصر عملها على تشخيص الحالة فقط ، والمدارس والمراكز التي تستقبل أطفال طيف التوحد والمعتمدة من قبل الهيئة العامة لشئون ذوي الاعاقة ، تضع الطفل في فصل يحتوي على ما لا يقل عن 7 أطفال مع معلم واحد ومساعد وفي بعض المراكز تكون النسبه لديهم ( 3 إلي 1 ) وهي حالات نادرة وكلاهما لا يستطيعان استخدام العلاج السلوكي التحليلي ولا يستطيعان التعامل مع هذا العدد من الأطفال”.
و بين العوضي أن” التشخيص المبكر يساعد على تحسين الحالات عن طريق التدخل المبكر ، فقد أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن أفضل طرق العلاج هو استخدام العلاج السلوكي التحليلي عن طريق استخدام برامج خطة العلاج الفردية المكثفة ( 1 إلي 1 ) بمعنى أن طفل واحد مع معالج واحد طوال الوقت ، فالبرنامج يحاول أن يساعد الاطفال على التعلم والتغلب على ما يواجهونه من صعاب تعليمية أو مشاكل سلوكية”.
وأوضح أن “مرض التوحد من أسرع اعاقات النمو الخطيرة انتشارا على المستوى العالمي وفي ازديات ، حيث اشارت الاحصائيات العالمية هذا العام بأن الزيادة, وصلت الى معدل طفل من بين كل 88 طفل مولود يشخص بالتوحد عند بلوغه سن الثامنة ، ويتجاوز عدد الأطفال المتوقع اصابتهم بالمرض هذا العام عدد أولئك المتوقع اصابتهم بأمراض السكر والسرطان والايذر مجتمعين ، وفي الكويت يتم تشخيص 120 طفل سنويا بالتوحد أي بمعدل طفل كل ثلاثة أيام ، وهي نسبة كبيرة مقارنه بلد صغير مثل الكويت”.
وأشار العوضي إلي أن” جميع دول العالم المتقدمة والدول المجاورة لديها العديد من المراكز المتخصصة ، ففي امارة أبو ظبي تم افتتاح اضخم منشأة لعلاج الأطفال المصابين بالتوحد وذلك على المستوى العالمي من حيث المبني والخدمات العلاجية المتوفرة ، وفي امارة دبي بجانب مركز دبي للتوحد لديهم العديد من المراكز الخاصة والتي تقوم بعلاج الأطفال وفقا للبرامج العلاجية المتبعة عالما “.
وتساءل:” أين نحن من هذا وماذا ننتظر والاعداد لدينا تزداد يوما بعد يوم حيث أن هذه المراكز عاجزة عن استيعاب أعدادهم ، وقوائم الانتظار تزداد سنويا وتتجاوز السنتين لكي يتم قبول الطفل مما يصعب تجاوب الطفل مع العلاج المتأخر”.
وشدد على ضرورة” انشاء هذا المركز التخصصي للتدخل المبكر لتقديم العلاج الفعلي والمثبت عالميا لهؤلاء الأطفال سواء كانوا مصابين باضطراب طيف التوحد أو من يعانون من اضطرابات في النمو العام والذي يعتمد على استخدام برامج العلاج الفردية المكثفة لتحسين المهارات الوظيفية وزيادة القدرة على الاعتماد على النفس وتعزيز مهارات التواصل لكل طفل على حده وفتح أبواب الامل لشريحة كبيرة من أبناء المجتمع المحرومين من العلاج بالالتحاق مع أقرانهم في المدارس العادية ومن ثم الحصول على استقلالية والالتحاق بوظيفة تؤمن لهم العيش الكريم والشعور بالمساواة مع باقي أقرانهم بالمجتمع “
قم بكتابة اول تعليق