أقامت سفارة دولة الكويت في اليابان ضمن أنشطتها الثقافية المتواصلة أمسية كويتية بالتعاون مع مركز الصداقة الدولي وذلك في مقر السفارة في طوكيو شارك فيها عدد كبير من مختلف أطياف المجتمع الياباني.
وبدأت الأمسية بكلمة افتتاحية للسفير عبدالرحمن حمود العتيبي اكد فيها ان هذه الفعالية “تمنحنا الفرصة لتبادل وجهات النظر والتعريف أيضا بما لدينا في دولة الكويت من موروث ثقافي وتاريخي اذ ان السفارة في طوكيو أبوابها مفتوحة لأصدقائها اليابانيين من كافة الفئات”.
وأعقب الكلمة الافتتاحية محاضرة تناول فيها السفير العتيبي النشأة التاريخية لدولة الكويت وتطور نظامها السياسي وأهم المراحل التي لعبت دورا كبيرا في تشكيل الحياة السياسية فيها حيث كان للبعد الديمقراطي في دولة الكويت حيز كبير من المحاضرة إضافة الى حقوق المرأة وتمتعها بكافة حقوقها السياسية.
وتناولت المحاضرة بشكل خاص مسيرة العلاقات الكويتية – اليابانية على مدى أكثر من نصف قرن مشيرا الى الدعم الذي تلقته دولة الكويت من اليابان منذ الاستقلال الى هذا اليوم حيث كانت اليابان من أوائل الدول التي اعترفت باستقلالها في الثامن من ديسمبر 1961 ومن ثم تطور العلاقات في مجالاتها كافة ومنها المجال الاقتصادي الذي كان له البعد الأكبر حيث تعد اليابان من أكبر مستوردي النفط الكويتي ومشتقاته وأكبر مصدري المنتجات الصناعية والإلكترونية لدولة الكويت.
وقال ان اليابان جسدت معنى الصداقة الحقيقية عندما وقفت بجانب الحق الكويتي إبان الغزو العراقي الغاشم ومساهمتها المادية في دعم قوات التحالف لتحرير الكويت وهذا الموقف محفور في ذاكرة الكويتيين.
واضاف ان ما حصل لليابان العام الماضي من كارثة طبيعية وبيئية جراء الزلزال والتسونامي جسد معنى رد الجميل لليابان من قبل الشعب الكويتي عندما أمر حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بتقديم خمسة ملايين برميل من النفط الخام للمساعدة في التخفيف من آلام الشعب الياباني.
وتطرق السفير العتيبي الى العلاقات السياسية بين البلدين مؤكدا على تطويرها “ولعل الزيارة الأخيرة لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الى اليابان في 20 مارس الماضي بدعوة كريمة من جلالة الإمبراطور هي تأكيد لعمق هذه العلاقات”.
واكد حرص دولة الكويت على تعزيز العلاقات مع اليابان الصديقة في مجالات شتى تتعدى أطر التعاون الاقتصادي والسياسي الى أطر التعاون الفني والعلمي والتكنولوجي.
وتضمن برنامج الامسية أسئلة وتوزيع جوائز على الفائزين شارك فيها كل من السكرتير الأول في السفارة محمد سعود المطيري والسكرتير الأول سعد عبدالعزيز المهيني بعدها دعي الحضور الى مأدبة عشاء تضمنت أصناف المائدة الكويتية التي نالت استحسان الحضور إضافة الى ارتداء الأزياء التقليدية الكويتية ومشاهدة الأفلام الوثائقية والصور عن دولة الكويت.
من جهتها عبرت رئيسة مركز الصداقة الدولي يوكيكو هيسادا عن شكرها للسفارة والسفير على الأمسية والمحاضرة التي أضافت معلومات قيمة للمشاركين.
قم بكتابة اول تعليق