مرسي: جميع الخيارات متاحة للتعامل مع ملف مياه النيل

أكد الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي أن جميع الخيارات متاحة في التعامل مع ملف مياه النيل مشددا على أن الشعب المصري يصبر على كل شيء الا أن تهدد حدوده أو أمنه أو يطغي عليه طاغ.
جاء ذلك في كلمة للرئيس مرسي أمام المؤتمر الوطني حول حقوق مصر المائية الذي دعت اليه العديد من الأحزاب والقوى السياسية والوطنية الذي عقد مساء أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات.
وقال مرسي “ان نقصت مياه النيل قطرة واحدة فدماؤنا هي البديل وان من يتصور أن شعب مصر يمكن ان ينشغل بتحدياته عن حماية حدوده وحماية مائنا فهو واهم”.

واعتبرالرئيس مرسي ان المشكلة التي تواجهها مصر اليوم لم تكن وليدة اللحظة وانما هي حصيلة تراكمات سابقة موضحا انه من أجل ذلك كانت الثورة.

وقال ان التعرض لموضوع سد النهضة لا يمكن أن يتم بمعزل عن الاتصالات مع السودان واثيوبيا واصفا شعبيهما بانهما شعبان صديقان.

وأوضح أن مصر قامت باعداد دراسات حول هذا السد حيث برز وجود تأثيرات سلبية مشيرا الى أن الدراسات الاثيوبية الموجودة لاتكفي لتقييم هذا المشروع فضلا عن تأثيراته البيئية والاجتماعية.

وأكد أن العامين الماضيين شهدا تطورا ملحوظا في العلاقات مع دول حوض النيل واثيوبيا تحديدا حيث زاد حجم التبادل التجاري بنسبة 50 في المئة ووصل حجم الاستثمارات الى ملياري دولار.

ووجه الرئيس مرسي في كلمته عددا من الرسائل اولها الى الشعب المصري وأكد فيها ان مسؤوليته تحتم عليه المصارحة بأن أمن مصر المائي يحظى بأهمية بين كل المصريين لايمكن تجاوزه أوالمساس به وأنه لن يسمح على الاطلاق بان يمس.

وأشار الى ان رسالته الثانية موجهة الى الاحزاب والقوى السياسية دعاهم فيها الى مصالحة وطنية شاملة تنطلق من الرؤية الموحدة لهذا الملف على وجه الخصوص هدفها الولاء المطلق والصادق لمصر.

ووجه الرئيس مرسي الرسالة الثالثة الى دول حوض النيل وخاصة الشعب الاثيوبي والحكومة الاثيوبية وأكد فيها ان مصر سعت ومازالت تسعى الى تأكيد العلاقات الاخوية مع الشعوب الافريقية مشيرا الى أن المساعي المصرية ترتكز على مبدأ اساسي هو عدم الممانعة في اقامة مشروعات تنموية بدول حوض النيل بشرط ألا تؤثر على قطرة من المياه لأي طرف.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.