يبدأ نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اليوم اجتماعات ستستمر لعدة ايام مع مسؤولين فرنسيين كبار خلال زيارته التي ستتوج بمحادثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم الخميس المقبل.
واعلنت الحكومة الفرنسية اليوم ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس سيكون اول من سيلتقي بالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مساء اليوم.
وستتطرق المحادثات الى تغطية كل القضايا الدولية والثنائية ومناقشة سبل تعزيز العلاقات القوية بين البلدين.
وكان فابيوس زار دبي في 26 و27 مايو الماضي بهدف تعزيز العلاقات والمصالح التجارية الفرنسية كجزء من استراتيجيته الدبلوماسية الاقتصادية لتعزيز التجارة والاستثمار.
وفي الاسبوع ذاته من الشهر الماضي اجتمع ممثلو قطاع الاعمال من دبي وفرنسا في باريس لمناقشة برنامج (الشراكة الاستراتيجية) الذي يجمع الطرفين مرتين في السنة لبحث العلاقات في عدد من المجالات ومنها الاقتصادية والثقافية والتعليمية والعلمية.
وذكرت مصادر فرنسية انه نظرا لأهمية العلاقات مع دبي ومكانتها في برنامج (الشراكة الاستراتيجية) سيركز البرنامج بشكل اساسي على تلك المنطقة.
وقال دبلوماسي اشترط عدم الكشف عن هويته لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان “لدبي دورا هاما في هذه العلاقات حيث توجد 400 شركة من اصل 600 شركة فرنسية تعمل بدولة الامارات العربية المتحدة في دبي بينما يكسن 13 ألف مواطن فرنسي من اصل 20 ألف مواطن فرنسي يعيشون بدولة الامارات العربية المتحدة في دبي ايضا”.
واوضح الديبلوماسي ان فابيوس سيناقش مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كل المسائل الدولية الكبرى التي ينبغي ان تغطي الازمة السورية وتأثيرها الاقليمي وكذلك ايران والخليج وعملية السلام في الشرق الاوسط.
واعلن مكتب رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرول ان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سيلتقي اليوم مع ايرول لاجراء محادثات واسعة النطاق بشأن العلاقات الثنائية ورغبة فرنسا في ان تكون شريكا قويا مهما مع دبي ودولة الامارات العربية المتحدة.
وسيتم بلورة القضايا الدولية التي ستكون اول الامور التي سيناقشها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع فابيوس خلال الاجتماع الذي سيعقد اليوم بين هولاند والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قصر (الاليزيه).
ومن بين القضايا التي ستتصدر جدول اعمال الاجتماعات الصراع في سوريا والسياسة النووية الايرانية المثيرة للجدل وامن الخليج ومطالبة دولة الامارات المتحدة بجزر (أبو موسى) و(طنب الصغرى) و(طنب الكبرى) التي احتلتها ايران في عام 1971 .
وابدت فرنسا اهتماما شديدا بأمن دولة الامارات العربية المتحدة وهي بنت في عام 2009 اول قاعدة عسكرية اجنبية لأكثر من 50 عاما في أبوظبي حيث اسست القاعدة التي بنيت في وقت قياسي خلال 18 شهرا ب500 جندي لتأكيد إلتزام فرنسا بأمن دولة الامارات العربية المتحدة ويتم استخدامها لتعزيز العمليات الجوية والبحرية في الخليج.
وسيكون الوضع الاقليمي الواسع النطاق وتصاعد العنف والتوتر في العراق ولبنان والاردن المنبثق في الغالب من الازمة السورية ايضا على جدول اعمال المحادثات التي ستعقد بين هولاند والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
قم بكتابة اول تعليق