من المنتظر أن تتخذ الولايات المتحدة الأميركية قراراً مهماً بشأن تسليح المعارضة السورية هذا الأسبوع، وسط تضاؤل احتمالات نجاح مؤتمر جنيف 2 في أن يؤدي إلى التوصل لحل سياسي للأزمة التي تعصف بسوريا منذ أكثر من عامين.
الاحتمالات بشأن قرار أميركي بتسليح المعارضة السورية تزايدت بعد أن أرجأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري زيارة إلى الشرق الأوسط من أجل حضور اجتماعات لبحث هذه المسألة.
كذلك تزايدت الاحتمالات هذه بعد نجاح القوات الحكومية السورية المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني في استعادة مدينة القصير في محافظة حمص من قوات المعارضة السورية.
وفي الأثناء، مازال البيت الأبيض يناقش، منذ شهور، ما إذا كان سيزود مقاتلي المعارضة السورية بالأسلحة، لكن مسؤولاً أميركياً شدد على أنه رغم احتمال اتخاذ قرار بخصوص إمكانية البدء في تسليح مقاتلي المعارضة هذا الأسبوع فإن المداولات بشأن القضية قد تستغرق وقتا أطول.
ويصر المسؤولون الأميركيون على أن واشنطن لن “تتدخل بقوات”، إلا أنها قد تتولى أمر توزيع الأسلحة على مقاتلي المعارضة ولكن ليس بالضرورة إرسال أسلحة أميركية، وفقاً للمحلل في مؤسسة “مجلس الأطلسي” البحثية، فريدريك هوف.
ومازال التوصل إلى توافق على تسليح المعارضة صعب المنال إذ إن صانعي القرار في الولايات المتحدة يخشون وقوع أي أسلحة أميركية في أيدي جهات غير مرغوب فيها، بالإضافة إلى أن التوقعات تشير إلى انشغال أوباما وفريقه المعني بالأمن القومي بالجدل الداخلي المتزايد بخصوص برامج “تجسس” تستخدمها الحكومة.
قم بكتابة اول تعليق