بالصور/ قصة حياة أنجلينا جولي من الطفولة إلى النجومية

ولدت النجمة الأمريكية ”أنجلينا جولي” في 4 يونيو عام 1975 بمدينة لوس أنجلوس بكاليفورنيا، ولدت ”جولي” في أسرة فنية، فوالدها هو الممثل القدير ”جون فوايت”؛ الحائز علي جائزة الأوسكار عام 1978 عن فيلم Coming Home، أما والدتها فهي ”مارشيلين بيرتراند” والتي عملت كممثلة لفترة، ثم تركت التمثيل لتتفرع لتربية أطفالها.

ولدى ”جولي” شقيق واحد هو ”جيمس هافين” والذي يكبرها بعامين، وعانت ”جولي” أثناء طفولتها بسبب انفصال والديها عام 1976، مما أدى إلي رحيلها هي وشقيقها للعيش مع والدتهم، ونتيجة لحب والدتها التمثيل ومشاهدة الأفلام في المنزل، فلقد كانت ”جولي” تشارك والدتها تلك اللحظات، الأمر الذي جعلها تغرم بالتمثيل منذ الصغر.

qwer

وبعد رحيل ”جولي” مع والدتها وزوج والدتها الجديد إلي نيويورك في عمر السادسة، عادت ”جولي” إلي كاليفورنيا مرة أخرى بعد 5 أعوام من أجل الالتحاق بمعهد ”لي ستاسبج” المسرحي، وتدربت لمدة عامين في المعهد قبل أن تتركه من أجل أن تعمل كعارضة للأزياء، ولكنها لم تنجح في الوصول إلى ما كانت تطمح إليه، فعادت لدراسة التمثيل مرة أخرى- بحسب قناة ”MBC”.

asdf

 وعانت ”جولي” من حالات الإحباط الشديدة أثناء فترة مراهقتها، فلقد كانت تشعر بأنها مكروهة ومعزولة عن باقي أصدقائها في المدرسة الثانوية في بيفيرلي هيلز، الذين كانوا دائمًا ما يسخرون منها لنحالتها الشديدة، وارتداءها للنظارات ووضعها لتقويم الأسنان الحديدي، فقد كان لديها طموح كبير في أن تصبح ممثلة مشهورة، ولكنها كانت تشعر بأنها تفتقد إلى الجاذبية بالمقارنة بغيرها من الفتيات.

وأدت كل تلك الضغوط إلي تفكير ”جولي” بالانتحار وأذية نفسها، فقامت بجرح نفسها بالسكين مرات عديدة من أجل أن تشعر بأنها مازالت حية، كذلك قامت بإدمان المواد المخدرة لفترة أثناء عمر الـ 20، وشهدت علاقتها مع والدها صعوبات شديدة جراء انفصاله عن والدتها وهجرهم وهي طفلة، فلم تشهد علاقتها به تحسنًا حتى عام 2001 عندما شاركها في بطولة فيلم Lara Croft: Tomb Raider.

 1234

نجومية لا تخلو من المطبات

مثلما واجهت صعوبات أثناء طفولتها، واجهت ”أنجلينا جولي” صعوبات شديدة أثناء سنواتها الأولي من التمثيل، فبالرغم من حصول ”جولي” علي أولي أدوراها السينمائية في عمر السابعة، في أحدى فيلم Lookin’ to Get Out والذي قام والدها ببطولته، إلا أنها لم تستطع الحصول علي أدوار أخرى حتى عام 1993.

ففي عام 1993 لعبت ”جولي” أولى أدوار البطولة في فيلم Cyborg 2، ولكن لم ينجح الفيلم كما كانت تأمل ”جولي” مما أصابها بالإحباط مجددًا، ثم قامت ”جولي” بالعمل في فيلمين عام 1995 في دور ثانوي هما Without Evidenace وHackers، نالت ”جولي” الإشادات من النقاد علي دورها في Hackers، واستمرت ”جولي في تقديم الأدوار الثانوية حتى عام 1997 حينما قامت بالحصول علي جائزة الجولدن جلوب لدورها في فيلم George Wallace.

واستثمرت ”جولي” النجاح الذي حققه الفيلم، وقامت ببطولة فيلم جديد هو GIA، والذي يحكي السية الذاتية للسوبر موديل ”جيا كرانجي”، ونالت ”جولي” عن الفيلم إشادة النقاد مرة أخرى وكذلك حصولها علي جائزة الجولدن جلوب للمرة الثانية، ولكن أدى تقمص ”جولي” لشخصية ”جيا” إلي العديد من المشاكل النفسية لها، حيث واجهت صعوبة في العودة إلي حياتها الطبيعية مرة أخرى، وانفصلت عن زوجها في ذلك الوقت ”جوني لي ميلر” واعتزلت التمثيل.

وسرعان ما تراجعت ”جولي” عن قرارها بالاعتزال عام 1999، وشاركت في فيلم Pushing Tin مع ”جون كوزاك” و”بيلي بوب ثورنتون” و”كيت بلانشيت”، وفي عام 1999 شاركت ”جولي” في فيلم Girl, Interrupted مع النجمة ”وينونا رايدر”، وحصلت ”جولي” علي أداءها المدهش علي جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في دو مساعد لأول مرة، بالإضافة إلي جائزة الجولدن جلوب للمرة الثالثة.

واستمرت ”جولي” علي تقديم أفلام متنوعة منذ عام 2000، حيث قامت ببطولة Lara Croft: Tomb Raider عام 2001، و Beyond Bordersعام 2003، وفيلم الرسوم المتحركة Shark Tale عام 2004، Mr & Mrs Smith عام 2005، وChangeling عام 2008 وهو الفيلم الذي حصلت به علي ترشحها لجائزة الأوسكا للمرة الثانية.

 23

السفيرة أنجلينا جولي

تعد الأعمال الإنسانية للنجمة الأمريكية أنجلينا جولي من أبرز ما يميزها عن باقي نجوم ونجمات هوليوود، فبعد معاناة ”جولي” في طفولتها وفي مسيرتها الفنية لتصل إلي ما هي عليه الآن، قررت ”جولي” أن تحاول المساعدة في الأعمال الإنسانية من أجل تخفيف وطئ الحروب والصراعات والمجاعات التي يعاني منها سكان دول العالم.

بدأ اهتمام ”جولي” بذلك أثناء تصويرها فيلم Lara Croft: Tomb Raider عام 2001 في كمبوديا، وقالت ”جولي” أنها تواصلت مع الأمم المتحدة من أجل تزويدها بمعلومات كافية عن الدول التي تعاني من المشاكل، وبدأت ”جولي” في زيارة معسكرات اللاجئين في تلك الدول، وكانت أولى زيارتها الميدانية في فبراير عام 2001 حينما زارت تنزانيا وسيراليون لمدة 18 يوما.

وبعد عودتها صرحت ”جولي” بأنه هالها ما رأت، وقررت أن تستمر بتلك الزيارات، وفي أغسطس مُنحت ”جولي” لقب (سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة) تقديرًا لجهودها وتشجيعًا لها للاستمرار علي تلك الجهود، ومنذ ذلك الوقت قامت ”جولي” بعمل زيارات ميدانية لأكثر من 30 دولة، وبالإضافة إلي الأعمال الميدانية، قامت ”جولي” باستغلال شهرتها من أجل حشد الدعم المطلوب للقضايا الإنسانية.

لم تكتف ”جولي” بكل تلك الجهود لدعم القضايا الإنسانية، وقامت بإنشاء العديد من المؤسسات الخيرية لترعى أهدافها من خلالها، وقامت ”جولي” بتبني ابنها الأول ”مادوكس” عام 2002 من ملجأ للأطفال في كمبوديا، وتنبت ”جولي” ابنة أخرى تدعى ”زهرة” من ملجأ أطفال أثناء زيارتها لأديس أبابا بأثيوبيا، ولاتزال النجمة المحبوبة تواصل جهودها من أجل خدمة البشرية بشتى الطرق.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.