قال مدير برنامج كفاءة الطاقة بمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور سعد سالم الجندل ان الكويت تستطيع توفير نحو 100 الف برميل يوميا من النفط المكافىء المستخدم كوقود في محطات الكهرباء من اصل 350 الف برميل تستخدم لهذا الغرض.
وأوضح الجندل لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم خلال اجتماعات الدورة التاسعة للجنة الطاقة التابعة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) في يومها الثاني والأخير ان توفير تلك الكمية يتم عبر رفع كفاءة محطات الكهرباء “وهو ما تقوم به وزارة الكهرباء بالفعل”.
وأوضح أن رفع الكفاءة بمحطات الكهرباء يحتاج الى تطوير المعدات والاليات العاملة في المحطات واستخدام تقنيات جديدة واختيار نوع الوقود المناسب واجراء تعديلات في طريقة الادارة لتكون هناك كفاءة في الانتاجية.
وبين أن فعاليات اليوم شهدت عرض أوراق عدة قدمتها الدول ومنظمات معنية بالطاقة والطاقة المتجددة وتعقيب الخبراء عليها مشيرا الى أنه قدم تقرير الكويت وما يتعلق ببرامج واستراتيجية الطاقة في البلاد وكذلك عرض مرئي لمشروع الطاقة المتجددة الذي يقوم به المعهد.
وذكر الجندل ان مشروع معهد الابحاث هو مشروع تطويري لاستخدامات الطاقة المتجددة بما فيها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في منطقة (الشقايا) لافتا الى انه سيقدم شرحا لاستراتيجية الكويت بهذا الشأن.
وعن ملامح استراتيجية الكويت في استخدامات الطاقة المتجددة قال انها تنطلق من رؤية القيادة السياسية والسعي الى أن تشارك الطاقة المتجددة بما يعادل 15 بالمئة من معدل استخدام مزيج الطاقات في الكويت بحلول العام 2030 مشددا على ان ذلك يعد امرا استراتيجيا لابد من العمل عليه.
وأضاف “بدأنا بالعمل على الطاقة المتجددة منذ سنوات لإعداد الاستراتيجية ولاقت دعم اصحاب القرار وبدأنا دراسة تقييم هذه الطاقات واستخداماتها داخل البلاد ليكون المشروع الذي يشارك فيه المعهد لنحقق نسبا تصل الى 15 بالمئة من الطاقة المستخدمة في الكويت بحلول العام 2030”.
وأوضح الجندل انه لا يمكن في الوقت الراهن حصر حجم الطاقة المتجددة المستخدمة في الكويت لكونها تستخدم بشكل مبسط وفي اماكن متفرقة ولا تسهم بشكل فاعل في استخدامات الطاقة حاليا مبينا انه باستخدامها في المشاريع الكبيرة سيمكن حصرها.
وحول كفاءة استخدام الطاقة في الكويت قال الجندل ان محطات توليد الكهرباء في الوقت الحالي تنتج ما بين 12 و13 جيجاواط مبينا ان هذه الكمية تنتج بكفاءة أقل تقدر ب 30 الى 35 في المئة من الكفاءة المفترضة “وهناك تحركات فاعلة من وزارة الكهرباء لرفع كفاءة هذه المحطات”.
وبخصوص قطاع النقل في الكويت ورفع كفاءة استخدام الطاقة فيه أفاد الجندل بأن نوعية السيارات ووسائل النقل ومدى حداثتها تحدد بشكل كبير امكانية رفع كفاءة الطاقة مبينا ان الطاقة المستخدمة في وسائل النقل من اجمالي الطاقة المستخدمة في الكويت تتراوح بين 17 و20 في المئة.
وشدد على ضرورة الاهتمام بقطاع المباني لكونه الاكثر استهلاكا للطاقة والكهرباء موضحا ان اجهزة التكييف تستحوذ عادة على ما يقرب من 70 في المئة من الطاقة المستخدمة في المباني في حين تستهلك الاضاءة ما بين 10 و17 في المئة.
وأشار الى أن هناك حوالي 900 ساعة في السنة تمثل فترة الذروة في استخدام الطاقة في الكويت خلال فترة الصيف وهي من أصعب الساعات التي تمر على قطاع الطاقة وتزيد فيها نسبة الاستهلاك الى المعدلات القصوى.
وأكد الجندل أهمية الالتزام بالمعايير الخاصة التي وضعتها الكويت لإنشاء المباني وذلك منذ العام 1983 مبينا أنه يتم تعديلها بشكل مستمر بما يعرف ب (الكود).
وذكر ان من الاجراءات المتبعة لرفع كفاءة الطاقة في المباني استعمال اجهزة تكييف ذات مواصفات خاصة وكذلك نوافذ بها عازل للحرارة ومراعاة مواصفات معينة في بناء الأسطح والارضيات وغيرها “ما يوفر الكثير من الطاقة المستخدمة”.
قم بكتابة اول تعليق