وجهت الفنانة كندة علوش نداء للمعارضين للنظام في قلوبهم من أصدقائها ولكل سوري خائف من سيطرة الجماعات المتطرفة على البلد وإختطاف الثورة الى التكاتف لإيجاد حل لا يعيد سوريا الى الوراء ولا يرميها في النار، كما أبدت أعجابها بحملة تمرد المصرية معتبرة أن للطغاة طعم واحد في كل مكان بعثيون كانوا أم إخوان.
و لا تزال صفحة الفنانة كندة علوش على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” هي المنبر الأساسي الذي تعبر من خلاله عما يجول في خاطرها دون قلق من تحريف أو تحوير أو توريط قد تتعرض له من قبل الصحافة المكتوبة، فحواراتها المكتوبة نادرة، ولقاءاتها التلفزيونية منتقاة بعناية، كندة وجهت بالأمس نداء من القلب الى أبناء الشعب السوري، تجد فيه حلاً لو مؤقتاً ينبع من الداخل السوري، ويكون بعيداً عن التدخلات الخارجية التي شبهتها “بقوى إحتلال” تحاول فرض سيطرتها على البلد.
إلى كل من كانوا أصدقاءنا أو معارفنا أو شركاءنا في الحلم بسوريا حرة ديموقراطية تعددية بمواطنة متساوية ، وجعلهم خوفهم من المتطرفين الإسلاميين يقفون إلى جانب النظام … إلى كل الذين كنا نسمعهم منذ ما يزيد على العشرين عاماً ينتقدون قمع النظام ويطالبون بتغييره ووقف إستبداده الأمني الذي عطّل الكثير من قدراتنا الإبداعية وزرع شرطياً في رؤوسنا يمنعنا من الانطلاق إلى فضاء الإبداع الحر … واليوم يسكتون إما خوفاً أو قلقاً …
إليهم جميعاً أتوجه …
كما أتوجه للمعارضين الذين بدؤوا يخافون على الثورة من خطفها نحو الكارثة باستبدال استبداد باستبداد أشد وألعن : استبدادٌ محمي بالمقدس … تعالوا اليوم نتفق على صيغة تهمنا جميعاً، ونحن الأكثرية فعلاً من السوريين الساعين للحرية والكرامة، صيغة تجعلنا نصّر على عدم هدر التضحيات الكبيرة للسوريين بالعودة لنظام الاستبداد القديم أو الوقوع في فخ الاستبداد المقدس الذي نرفضه .
أدعوكم للاتفاق على الهدف السامي للشعب السوري النبيل منذ اليوم الأول الذي نادى به : “سوريا بدها حرية” . الهدف الواضح الذي خرجت به كل مؤتمرات المعارضة الديموقراطية وكل المؤتمرات التي أقامها النظام (وبينها التشاوري برعاية الرئيس وإدارة نائبه) وهو تحويل سوريا من دولة استبداد إلى دولة ديموقراطية مدنية (لا دينية ولا عسكرية) تعددية بتداول للسلطة ومواطنة متساوية أمام قانون يعدّل ليصبح عادلاً وفصل بين السلطات واستقلالية للقضاء وحرية تامة للتعبير وإنشاء الأحزاب.
وإذا كان هذا هدف الجميع فلنسعَ أولاً لوقف القتال والإفراج عن المعتقلين وعودة المهجرين ولنتبنَّ معاً ما جاء في الإعلان الدستوري المؤقت للمرحلة الانتقالية المقترح من قبل القانوني الرائع أنور البني…
بهذا نستعمل سلميتنا ونجمع قوانا لنفرض على الجميع وقف شلال الدم السوري … ونبعد كل المتدخلين في بلدنا الذين بدؤوا بالتحول إلى قوى احتلال …
تعالوا نجدد إصرارنا على هدفنا … ولا نسمح بتحويلنا لمتفرجين في لعبة الأمم التي تجري على أرضنا …
أنقذوا سوريا التي تتغنون بحبها صباح مساء
وعلى صعيد آخر أبدت كندة إعجابها بحركة تمرد حيث كتبت على صفحتها تقول: “حماسة لا تنطفيء.. كلما يسود إحساس بالاحباط في مصر بسبب الوضع السياسي، والاجتماعي السيء، يثبتون لك أن عندهم حماسة وإصرار يليقان بهذا البلد ويعيدون الأمل لكل محبط.. شباب وصبايا مصر الذين يملؤون الشوارع اليوم يوزعون أوراق تمرد ويدعون الناس للنزول يوم 30-6.. رائعين كلهم حماسة ووطنية.. تحية لإصرارهم.. تحية للفنانين والمثقفين المعتصمين عند وزارة الثقافة..
للطغاة طعم واحد في كل مكان بعثيون كانوا أم إخوان.. ولروح الشباب الثوريين نفس الروعة
قم بكتابة اول تعليق