أكد مفتى عام السعودية الشيخ عبد العزيز عبد الله آل الشيخ،أن قرار حكومة المملكة تخفيف أعداد الحجاج والمعتمرين لأعوام معدودة “سنتين أو ثلاث” هو أمر ضروري، ولابد من الاستجابة له وتطبيقه، لأنه يحقق مصلحة الأمة على المدى الطويل.
وقال، في تصريحات صحفية، الخميس، حول تخفيض نسب حجاج الداخل والخارج، بسبب المشروعات الجارية في الحرمين الشريفين، إن “تلك التوسعة والإنشاءات العظيمة هي أمور مهمة، ونافعة والمقصود منها راحة الحجيج وأداء النسك بشكل ميسر.
واستطرد قائلا: “ملايين من العالم الإسلامي يحبون الحج إلى بيت الله الحرام، وكما تعلمون يزداد عدد الحجاج عاما بعد عام، وهذه المشروعات العظيمة سيكون لها بعد سنوات الأثر الفعال، وسيشاهد الجميع بإذن الله تعالى آثار التوسعة وفوائدها وثمارها”.
وشدد على أن “الواجب على الجميع الاستجابة، لأن هذا الأمر من الحكومة السعودية ليس له هدف إلا المصلحة العامة، وإذا تصورنا نيتها الطيبة ومقاصدها الحسنة، علمنا أن تخفيف أعداد الحجاج والمعتمرين في عام أو عامين، أمر ضروري ولا د من الاستجابة له وتطبيقه”.
كان مصدر سعودي مطلع قد صرح مؤخرا بأن التوجيهات صدرت بتخفيض أعداد حجاج الخارج بنسبة 20%، وحجاج الداخل بنسبة 50% اعتبارا من موسم الحج لعام 2013، وأن الجهات المختصة عاكفة على إعداد التعليمات والترتيبات اللازمة للتنفيذ.
وتبلغ أعداد حجاج الخارج حوالي 1.7 مليون حاج، وفي حال تخفيضها بنسبة 20% فإنها ستصل هذا العام لنحو 1.4 مليون حاج، بينما يبلغ حجاج الداخل 1.2 مليون حاج، وفي حال تخفيضهم بمقدار النصف فإن العدد سيصل إلى نحو 600 ألف حاج، ومن ثم يصبح العدد الإجمالي المتوقع بعد التخفيضات نحو مليوني حاج بدلا من 3 ملايين.
قم بكتابة اول تعليق