أكد البيت الأبيض رسميًا وللمرة الأولى، استخدام نظام الاسد للسلاح الكيميائي ضد معارضيه في هجمات اوقعت ما بين 100 الى 150 قتيلا، مؤكدا ان هذا الواقع “غير المعادلة” بالنسبة إلى باراك اوباما.
و أقر البيت الابيض الخميس، للمرة الاولى، بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم السلاح الكيميائي ضد معارضيه في هجمات اوقعت ما بين 100 إلى 150 قتيلا، مؤكدا ان هذا الواقع “غير المعادلة” بالنسبة إلى الرئيس باراك اوباما.
ولكن الرئاسة الاميركية لم تعلن في الحال ما اذا كانت قررت تسليح مقاتلي المعارضة السورية، مشيرة فقط الى انها قررت زيادة مساعداتها لهؤلاء من المعدات غير القاتلة، ومشددة في الوقت عينه على انها “تتخذ قراراتها بالتوقيت المناسب لها”.
أعلن البيت الابيض انه لم يتخذ بعد قرارا بفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا، وذلك بعدما اقر للمرة الاولى بان نظام الرئيس بشار الأسد استخدم أسلحة كيميائية في النزاع المستمر في هذا البلد.
لكن مساعد مستشار الرئيس باراك اوباما للامن القومي بين رودس أوضح ان الولايات المتحدة ستقدم “دعما عسكريا” لمقاتلي المعارضة السورية من دون ان يشير تحديدا الى تسليم اسلحة، الامر الذي احجمت واشنطن عن القيام به حتى الان.
أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية الخميس ان الولايات المتحدة ستبقي مقاتلات اف 16 وصواريخ باتريوت في الاردن بعد انتهاء المناورات التي ستختتم في آواخر يونيو الجاري.
وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه ان الادارة الاميركية التي تدرس احتمال تسليح المعارضة السورية ولكنها لم تتخذ حتى الساعة اي قرار بهذا الشأن قررت ايضا بعد مشاورات مع المسؤولين الاردنيين ابقاء وحدة من مشاة البحرية (مارينز) على متن سفن برمائية قبالة سواحل المملكة.
وكانت المقاتلات والصواريخ المضادة للصواريخ والبوارج ارسلت الى الاردن للمشاركة في مناورات عسكرية تحت اسم “الاسد المتاهب”، وقرر المسؤولون الاميركيون ابقاءها في مكانها بناء على طلب الاردن الذي يخشى ان يمتد النزاع السوري الى اراضيه.
واضاف المسؤول الاميركي “اتخذ قرار بان تبقى في مكانها”.
ويشارك نحو 2400 من مشاة البحرية في المناورات في الاردن، وكانوا وصلوا الى المملكة على متن ثلاث بوارج. في المقابل، لم يحدد المسؤولون الاميركيون عدد مقاتلات اف 16 التي تم نشرها.
وجاء اعلان ابقاء هذه الاسلحة في الاردن فيما تدرس الإدارة الاميركية امكان تسليح المعارضة السورية. وشهد البيت الأبيض اجتماعات لبحث الازمة السورية بمشاركة وزير الخارجية جون كيري.
وأوضح المسؤول الاميركي ان احد الخيارات التي يتم درسها هو ان تساهم الولايات المتحدة في صندوق يستخدمه حلفاء واشنطن، وخصوصا الدول الاوروبية، لشراء اسلحة لمقاتلي المعارضة السورية، الامر الذي كانت اشارت اليه اولا صحيفة وول ستريت جورنال.
لكن المسؤول لفت الى ان اي قرار لم يتخذ في هذا المجال.
قم بكتابة اول تعليق